النجاحات الباهرة التي طالما حققتها فتيات كرة اليد من نتائج و تتويجات, رغم ان الفريق حديث العهد (تأسس في 1990), لا تعكس الصعوبات و الظروف المرة التي يعانيها الفريق. "التونسية" أرادت تسليط الضوء على هذا الفريق فتحولنا للقاعة المغطاة بقفصة لمواكبة التمارين, لكن فوجئنا بأن التمارين تم إلغاؤها بسبب اضراب عمال البلدية, و مع ذلك التقينا احدى اللاعبات و هي "هالة المنصري" وقد عبرت لنا عن استيائها من ظروف التمارين التي تشكو من غياب ابسط المستلزمات رغم ما تبذله الهيئة المديرة من جهود برئاسة السيد" منير سلطان", و ما زاد الطين بلة هو اضراب عمال البلدية عن العمل مما عطل نسق تماريننا و اضطررنا الى التمرن في قاعة الجمباز بمعهد الحسين بوزيان. "هالة "اردفت لنا متشكية من التحكيم و الانحياز الواضح لفرق المناطق الشمالية و الساحلية على حساب بقية الفرق و كأننا لازلنا قبل الثورة, كما ان حادثة الكأس و التي سبق ان ذكرناها في "التونسية" لازالت في البال, و في ختام حديثها لنا وجهت نداء مضمون الوصول إلى الجامعة لعلها تغير منهجها و تكف عن سياسة المكيالين قبل أن تعرف نفس مصير جامعة كرة القدم. كما إلتقينا ايضا قائدة الفريق "فاتن تلي" التي أخذت الكلمة و قالت:" أولا أشكر "التونسية" على اهتمامها بنا, و ثانيا اريد ان الوم عمال البلدية عن هذا الاضراب الذي شل حركة التمارين لدينا و نحن مقدمون على مباراة هامة امام الجمعية النسائية ببنزرت نهاية هذا الاسبوع مما سينقص من تركيز زميلاتي , كما أن ما يحدث في قطاع التحكيم يندى له الجبين حيث عانينا الويلات في اللقاءين الأخيرين, و لئن تمكنا من الفوز في مباراة المكناسي فان الحكم وقف سدا منيعا امام فوزنا على الجمعية النسائية بمساكن , فكيف نتحدث عن احتراف في تونس, و ابسط الاشياء لم تتوفر في قطاع التحكيم حيث ان مباراة مساكن خاضها الحكم دون الخضوع لحركات احمائية و هو ما يدل على عدم اهمية المباراة بالنسبة له. فأرجو ممن يهمه الامر مراعاة الظروف و ان يعطينا حقنا لا اكثر." في النهاية لا يسعنا الا ان نتمنى ان تصل اصوات وأحلام فتيات الاولمبي إلى آذان المسؤولين.