هي لاعبة المنتخب الوطني لكرة اليد للسيدات ولاعبة فريق اشتهايم الفرنسي طارت إلى فرنسا لتحقق حلمها في الاحتراف خارج حدود الوطن، لتكون بذلك من أهم لاعبات كرة اليد التونسيات قبل عودتها إلى ناديها بفرنسا، بعد زيارتها الخاطفة إلى تونس كان لنا معها الحوار التالي: أنس جابر وبثينة الحسناوي في ضيافة ورشة الاعلام الرياضي بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار: هل ستبقين في ناديك الفرنسي هذا الموسم؟ نعم سأواصل اللعب مع فريقي الفرنسي، وسينتهي عقدي معه في 30 جوان 2011 وهو قابل للتجديد. هناك محادثات مع المسؤولين وقد أواصل في النادي بما أني مرتاحة جدا هناك. وهل هناك عروض أخرى من فرق داخل أو خارج تونس؟ داخل تونس لا توجد عروض ولكن هناك عروض أخرى من فرق خارجية ولكن لست مهتمة كثيرا لأني مرتاحة مع فريقي. ولماذا لاتفكرين في العودة إلى تونس؟ طبعا لا أفكر، لأن الإمكانات المادية للأندية متواضعة.. .لماذا أترك فريقي الفرنسي وأعود لأصطدم بواقع مرير عانيت منه وتعاني منه زميلاتي؟ حسب رأيك ما هي أسباب تراجع كرة اليد النسائية في تونس؟ الإمكانات المادية ضعيفة جدّا، ومستوى البطولة لا يساعد اللاعبة على تطوير مستواها وهذا دون اعتبار ظروف الإحاطة في التمارين وخارجها والتي لا تقارن صراحة بما هو موجود في تونس. في فريقي نتدرب مرتين في الأسبوع، وهناك اهتمام كبير بلياقتنا البدنية أما في تونس فنتدرب بصفة غير منتظمة وقد لا يوجد تدريب أحيانا. ما هي العوائق الأخرى التي تقف أمام تطور مستوى لاعبة كرة اليد؟ هناك مشكل الزواج بعض زميلاتي عانين من هذا الموضوع فجزء كبير من مجتمعنا يرفض أن تكون زوجته أو أخته أو حتى زميلته رياضية وتتدرب. أنت لم تعيشي هذا الإشكال بالطبع؟ أبدا فعائلتي كانت متفهمة جدا للوضع وأنا ألعب منذ سن الثالثة عشرة وحتى احترافي في فرنسا ألاقي من عائلتي ترحيبا كبيرا به. هل ترين أن الإعلام الرياضي مقصّر في حقّ الرياضة النسائية؟ قبل بطولة أمم إفريقيا لكرة اليد كان هناك تقصير كبير وتهميش لكرة اليد النسائية ولكن بعد البطولة تحسنت الأوضاع وأصبحنا نلقى اهتماما إعلاميا لا بأس به، وأصبحت أسماؤنا معروفة لدى الشارع الرياضي، ووسائل الإعلام تتصل بنا وتتابع أخبارنا. بماذا تنصحين الرياضية التونسية؟ أنصحها بأن تتمسك باختياراتها وعدم الانسياق وراء الفكر المتحجّر حتى تتمكن من تحقيق أحلامها. وأتمنى من المجتمع التونسي أن يغيّر عقليته الرافضة للمرأة الرياضية وأتساءل هنا لماذا لا نرى عديد المحترفات في الأندية الرياضية النسائية العالمية ماذا ينقصنا لبلوغ هذا الهدف لدينا إمكانات هامة تحتاج فقط إلى الدعم والاهتمام ووضعها في المسار الصحيح.