غدا لن يكون يوما عاديا بالنسبة لفريق باب سويقة فالسوبر الإفريقي ضد المغرب الفاسي يشكل موعدا حقيقيا مع التألق على أكثر من مستوى ... فرياضيا الرهان الموكول للمباراة كبير جدا وإمكانية تجديد العهد مع الألقاب القارية بعد كأس رابطة الأبطال ممكنة جدا في أول مواجهة دولية لفريق باب سويقة بعد التربع على عرش الكرة الإفريقية في نهاية السنة الفارطة وهي بالتالي مناسبة لتأكيد هذه السيطرة والمكانة التي احتلها شيخ الأندية التونسية على الصعيد القاري... إضافة إلى ذلك فإن لقاء غد يعد الرهان الكبير رقم واحد بالنسبة للمدرب الجديد للترجي الرياضي ميشال دي كستال وسيعطي منعرجا حاسما لمشوار هذا الفني مع فريق باب سويقة ذلك أن تتويج باللقب سيضع السويسري في موقف قوة وسيسمح له بالعمل مستقبلا براحة كبيرة ومعنويات مرتفعة وهو أمر هام جدا بالنسبة لأي مدرب... المناسبة هي أيضا فرصة سانحة لجمهور الترجي الرياضي لتأكيد روحه الرياضية وسلوكه الحضاري وحسن تصرفه في المواعيد الكبرى وسيلعب أحباء الأحمر والأصفر اليوم دورا حاسما وفعالا في إعادة الأجواء إلى ملاعبنا وفتح الأبواب أمام عودة الجماهير إلى المدارج مستقبلا حتى في اللقاءات المحلية... على هذا الأساس واعتبارا كل هذه المعطيات فإن مباراة يوم غد خاصة جدا لكل الأطراف الترجية القادرة على كسب الرهان من مختلف نواحيه انطلاقا من المستطيل الأخضر من خلال تحقيق الفوز والتتويج باللقب ووصولا إلى المدارج من خلال التصرف الرياضي للجماهير وإضفاء الأجواء المتميزة على هذا الموعد القاري الهام الذي سيحضره كل مسؤولي الإتحاد الإفريقي لكرة القدم.