كشفت صحيفة «لوكنار أونشينه» الفرنسية في عددها الصادر أول أمس أن اجتماعا أمنيا عقد في عاصمة عربية وضمّ ممثلين عن الاستخبارات العسكرية الأميركية والبريطانية والفرنسية والتركية إلى جانب دولتين عربيتين تطرق لبحث موضوع «تنظيم انقلاب عسكري» في سوريا. ونقلت الصحيفة عن ضابط في هيئة الأركان الفرنسية قوله: «إنه الحل الأمثل لأنه من غير الممكن أن نكرر السابقة الليبية وأن نقصف جيشاً سورياً اصلب وأقوى من جيش العقيد الليبي معمر القذافي، كما أن الأممالمتحدة لن تمنحنا الضوء الأخضر هذه المرة ..و يبقى الفيتو الروسي في مجلس الأمن بالمرصاد لمنع تسليح المعارضة". وأكد مصدر في الاستخبارات العسكرية الفرنسية ل«لوكنار أونشينه» أن «شحنات من الأسلحة المتطورة قد بُرمجت، بالإضافة إلى إرسال خبراء غربيين إلى المدن على أن تصل الأسلحة والخبراء من بلدان عربية". وقال أحد ضباط الاستخبارات الفرنسية إن الفكرة «تقوم على تغير محتمل في موقف ضباط سوريين كانوا لا يزالون على ولائهم للنظام وقد بدؤوا يرون أن لا مخرج من الأزمة إلا بالقطيعة مع النظام السوري. ويبدي زعماء عرب استعداداً كاملاً لوضع المال اللازم لذلك على الطاولة لمساعدة هؤلاء الضباط على استكمال تمردهم مستقبلاً".