أبدى المحامي والناشط السياسي عبد الفتاح مورو لجريدة الشروق الجزائرية اعتراضه على مرسوم الرئيس المرزوقي الذي أصدره مؤخرا والخاص بتجريم التكفير قائلا:" تكفير الناس ليس حرية فالذي يكفرني كالذي يضربني على وجهي ما الفرق بين الاثنين، لكني لا أرى ان تطرح القضية على مستوى القانون لان القضية لا تعالج قانونيا..لا نقبل بالتكفير، لكن لن نعالج القضية عن طريق المحكمة او البوليس، بل بالحوار، انا ضد المرسوم لأنه لا يحل الأشكال." وأشار الى ان السلفيين لايشكلون خطرا على مستقبل تونس بل "خطرا على العقل فهم يتعاملون تعاملا حرفيا مع النص وظاهريا ولا يتعمقون فيه وهؤلاء ينفون قدرة الإسلام على التجدد وينفون قدرته على استيعاب الواقع، بل يفرضون علينا أن نعود إلى القرن الثالث هجري، بدل أن يطوروا عقولهم ويستوعبوا المتجدد الذي نعيشه ويطالبون برفض هذا الواقع والعودة لذلك العصر وهذا مطلب مجنون". وبسؤاله عن سبب مغادرته النهضة قال:"لم أغادرها بل طردوني وأبعدوني وأخرجوني وانتهى الموضوع، فالفئة التي تسير النهضة منذ 14 جانفي لغاية اليوم استبعدتني من كل شيء، لأني أزعجها، فقد استبعدتني حتى من تأسيس الحركة نفسها حين كانوا يطالبون بالحصول على اعتماد، ثم استبعدوني من الانتخابات، ثم من الوزارة التي أطمعوني بها سامحهم الله".