نظم الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس صباح الاحد 11 مارس 2012 تجمعا عماليا كبيرا امام دار الاتحاد للتنديد بالحملة التي استهدفت المنظمة الشغيلة وما يعتبره النقابيون تجاوزات خطيرة بنسق شرس ومنظم ضد الاتحاد ودوره الاجتماعي والوطني وللتنديد ايضا بالاعتداءات التي طالت بعض مقرات الاتحاد وايضا المقر المركزي بساحة محمد علي وقد حضر هذا التجمع عضوان من المكتب التنفيذي الوطني هما سمير الشفي وحفيظ حفيظ الى جانب المكتب التنفيذي الجهوي يتقدمه الكاتب العام محمد شعبان الذي القى كلمة من شرفة الدار امام الاف من النقابيين ومن مكونات المجتمع المدني ندد فيها بالحملة الشرسة التي طالت المنطمة الوطنية والنقابية الاكبر في البلاد وهي حملة اعتبرها تقوي الاتحاد ولا تضعفه وهو المنظمة الملتصقة منذ تاسيسها بهموم الشعب حيث لعب الاتحاد دورا وطنيا نضاليا كبيرا الى جانب دوره النقابي وقاد الحركة الوطنية بزعاماته الكبيرة وفي طليعتهم الشهيد فرحات حشاد وذكر محمد شعبان ان الاجتماع العمالي الذي دعا له الاتحاد هو بعيد عن الشعارات الحزبية وان الاتحاد سيكون دوما نصيرا للنضالات الوطنية والنقابية وانه ساهم في بناء الدولة التونسية وفي استقرارها وقاد الثورة التونسية يوم 14 جانفي 2011 وذلك مبعث اعتزاز مذكرا بان الاتحاد على امتداد تاريخه الطويل كان حاضرا في جميع المحطات وانه منظمة بمثل ما تعتني بالشان النقابي للعمال فانه معني ايضا بالشان السياسي وقال محمد شعبان في كلمته ان الاتحاد لم تحركه اية دوافع سياسية ولم يدخل الى انتخابات المجلس الوطني التاسيسي وترك الفرصة للاحزاب لكي تنشط وتمارس الدور والحراك السياسي وشدد على ان الاتحاد هو قوة خير وبناء وتقدم ودفاع عن الشغالين وعن البلاد وقال محمد شعبان عن استحقاقات المرحلة انه يجب فتح باب المحاسبة ولكن ليس من باب التشفي وانما من باب ارساء العدالة الانتقالية وان من اهم الاولويات التشغيل والتنمية وبخصوص هذا التجمع العمالي قال محمد شعبان انه بعد الحملة الشرسة التي استهدفت الاتحاد فان الهيئة الادارية قررت التصدي لها معتبرا ان كل المحاولات التي تمت في السابق من اجل استحواذ السلطة عليه وتطويعه لم تفلح بفضل صمود الشغالين والتفافهم حول منظمتهم واضاف انه مهما كانت المؤامرات ومهما اشتدت وتنوعت فانه لا احد قادر على تدجين الاتحاد وانه عصي على الجميع والتاريخ يشهد بذلك فترة بورقيبة والصياح وبن علي ثم تناول الكلمة عضو المكتب التنفيذي الوطني حفيظ حفيظ منطلقا من الكلمة الشهيرة للشهيد فرحات حشاد " احبك يا شعب " ليشير الى ان الاتحاد ظل ما يزيد عن 3 عقود حاضنا وملجأ لكل صوت حر في سنوات الجمر وصولا الى دوره في احتضان ثورة الشعب التونسي ضد نظام الاستبداد حيث فتح مقراته للجماهير المنتفضة على نظام الدكتاتور وقال حفيظ حفيظ ان الاتحاد لم يتردد يوما في ان يضع ضمن اولوياته مسالة التنمية الجهوية والقضاء على البطالة والحق في الشغل مضيفا ان هذه الثورة جاءت لترفع الظلم عن كل القطاعات واما سمير الشفي عضو المكتب التنفيذي الوطني فاكد بدوره على ان الاتحاد سيبقى منارة للحرية وعصيا على كل المؤامرات الداخلية والخارجية وقال ان الاتحاد لن يركع ولن يتم اذلاله وانه سبقى عصيا على الجرذان الذين ياتمرون باوامر الصهيونية وقال ان الاتحاد لم يتآمر على احد وانه لن يسمح بالتآمر عليه وان ساحة محمد علي التي وصفها بساحة الحرية والكرامة ستبقى منيعة وترفض المساس بحقوق العمال ومكاسب شعب تونس العظيم الذي دفع ضريبة الدم قيادة الاتحاد ترفض التسييس الشعارات السياسية لبعض الاطراف الحاضرة دفعت قيادة الاتحاد الجهوي للشغل الى التاكيد على رفض حمل اي شعارات حزبية في تجمع العمال وقد تم نزع لافتة لفصيل حزبي مع تاكيد محمد شعبان على تحييد المنظمة عن التجاذبات السياسية وتحييد هذا التجمع العمالي عن التوظيف السياسي وكان الموقف في ذلك قويا رغم تململ مجموعة من الطيف السياسي مسيرة كبيرة بقيادة المكتب التنفيذي اثر الاجتماع تم تنظيم مسيرة كبيرة انطلقت من امام دار الاتحاد الجهوي مرورا بساحة القصبة فشارع 18 جانفي ثم شارع الحرية فشارع مجيدة بوليلة ثم شارع 5الجيش لتعود المسيرة بعد ان تقلص عددها الى دار الاتحاد علما بانه التحقت بالمسيرة 4 شاحنات كبيرة وشاحنتين خفيفتين مع الاهازيج والمناصرة للاتحاد مناوشة خفيفة قبل التجمع مع سلفيين قبل موعد التجمع العمالي امام دار الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس تواجد عدد من المحسوبين على التيار السلفي وعددهم في حدود الثلاثين امام دار الاتحاد وكان معهم العلم الاسود فقام نقابيون تابعون للاتحاد الجهوي بالتصدي لهم وابعادهم عن الدار تفاديا لاي احتكاكات او تجاذبات او مناوشات علما بان بعض جماعة التيار السلفي قالوا انهم تحولوا الى دار الاتحاد من اجل التذكير باهمية تجنب مزيد من التوتير والاحتقان في البلاد عقب حادثة انزال العلم التونسي بكلية الاداب والفنون والانسانيات بمنوبة