تحتوي معتمدية أم العرائس من ولاية قفصة على عديد المواقع الجبلية والمغاور والكهوف مثل «عين أم العرائس»، «عين القطع»، «سواني حاج»، «فم جنان»، «أم الطين» ومواقع أثرية وهي مناطق عانت منذ الاستقلال وحتى أيام النظام البائد من الإقصاء والتهميش. وبعد ثورة الحرية والكرامة يتطلع شباب ومتساكنو مدينة أم العرائس إلى أن تولي المصالح المختصة بوزارة السياحة وغيرها من هياكل ومؤسسات الدولة هذه المواقع العناية بإدراجها كمسلك سياحي وتنشيط حركية السياحة الجبلية والأثرية بإقامة وحدة سياحية متكاملة وهو ما من شأنه تنشيط الحركة التجارية والتنموية وتشجيع الحرفيين وأصحاب المهن والصناعات التقليدية لإقامة معارض متنقلة لمنتوجاتهم في المواقع الجبلية. كذلك ستساهم الوحدة السياحية من نزل ومطاعم سياحية في حل أزمة بطالة أصحاب الشهائد في اختصاص الخدمات السياحية والفندقية من أصيلي المنطقة والمناطق المجاورة. وليس في دعوتنا لإقامة مسلك سياحي وتنشيط مواقع السياحة الجبلية شطط أو ضرب من الخيال فالاستثمار في هذا القطاع الحيوي ولفائدة أجيالنا القادمة ضروري إذ لم تعد السياحة «بحرا» و«شمسا» فحسب فعديد دول العالم تولي سياحة الجبال والآثار أهمية قصوى وإحداث هذه الوحدة السياحية هو تثمين وتنشيط لمواقع جبلية وأثرية تتميز بالطبيعة الخلابة وعيون الماء الجارية وهي باب من أبواب حل أزمة التشغيل في المدينة والدعوة موجهة لأصحاب وكالات الأسفار كالوكالة المشرفة على تنظيم رحلات سياحية لجبال الثالجة بواسطة قطار الجرذون الأحمر انطلاقا من محطة المتلوي الإسراع بإدراج مسلك «عين أم العرائس»، «الحشانة»، «سواني حاج» كمرحلة تعريفية به في انتظار إنجاز وحدة سياحية متكاملة في مواقعه لدورها الحيوي في استقطاب الوفود السياحية وتنشيط السياحة الجبلية والأثرية.