القاهرة (وكالات) أحبطت سلطات القمارك المصرية أمس السبت محاولة تهريب كمية كبيرة من المخطوطات الأثرية النادرة حاول قطريون بمساعدة مصريين تهريبها عبر البريد السريع إلى قطر لصالح بعض الشخصيات القطرية لعرضها بالمتحف الوطني هناك. وأبدت القيادة القطرية في السنوات الأخيرة اهتماما شديدا بالثقافة، واصطدمت بخواء منتوج البلاد في المجال الإبداعي وحاولت سد هذه الثغرة باستخدام عائداتها الضخمة أموال الغاز. و اشترت قطر مؤخرا لوحة "لاعبي الورق" بقيمة بلغت 250 مليون دولار وهو أعلى سعر تم تسجيله للوحة فنية على الإطلاق محطمة الرقم السابق الذي دفع سابقا للوحة فنية لجاكسون بولوك بقيمة 140 مليون دولار. وبشأن المخطوطات المصرية المسروقة، صرحت مصادر مسؤولة بقمارك قطاع القاهرة بأنه أثناء إنهاء إجراءات شحن أحد الطرود بمقر البريد السريع بوسط القاهرة اشتبه رجال القمارك في محتوياته وبفتحه تبين وجود كمية كبيرة من المخطوطات الخاضعة لقانون حماية الآثار المصري". وقالت المصادر:"تم تشكيل لجنة أثرية لفحص المخطوطات وتبين أنها خاضعة لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتبين أن الطرد يحتوي على عدد من المراسيم العثمانية وتذكرة رخصة تشغيل حمار برقم461 ومحضر تأسيس أول مدرسة للبنات الفقيرات اليتيمات سنة 1899 وبعض العملات الورقية والمعدنية النادرة، وبعض الصور النادرة لبعض المساجد الأثرية أثناء إنشائها باللون الأبيض والأسود وجوازات سفر قديمة وأخيرا تذكرة عدم دخول العسكرية لسنة 1285 ويحتوي على عدد كبير من شهادات المرحلة الابتدائية الصادرة في الأعوام 1905و1903 و1899وأيضا جريدة الوقائع المصرية في عام 1881 ".