مثل امس كهل سينيغالي الجنسية من مواليد 1959 امام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس بتهمة القتل العمد لزوجته (تونسية) طبقا للفصل 205 من المجلة الجزائية. وجاء في قرار ختم البحث أنه يوم 22 جانفي 2010 وردت مكالمة هاتفية على مركز الأمن بالمرسى من قبل مستشفى المنجي سليم مفادها وفاة امرأة بواسطة طعنة بسكين على مستوى بطنها فتم تحرير تقرير معاينة من قبل باحث البداية وأذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق قضائي. وباستنطاق المظنون فيه من قبل الشرطة العدلية بالمرسى صرح انه قدم الى تونس في شهر اكتوبر 1990 وقد تزوج بالهالكة سنة 1992 وانهما لم ينجبا أبناء مؤكدا ان علاقته الزوجية كانت عادية تشوبها بعض الخلافات البسيطة موضوعها المال باعتبار ان زوجته كانت كثيرة الانفاق. وأضاف المتهم ان زوجته من ذوات السوابق العدلية وانهما كثيرا ما عقدا جلسات خمرية في مقر اقامتهما مشيرا إلى أنه يوم الواقعة شاهد مباراة رياضية تجمع المنتخب التونسي بالمنتخب الكامروني وذلك بأحد المقاهي رفقة صديق له وأنه قد أعلم زوجته هاتفيا بأنه سيتأخر في العودة. وجاء في تصريحات المظنون فيه المضمنة بقرار ختم البحث انه اتجه الى فضاء «كارفور» واقتنى قارورة خمر و6 علب من الجعة وعاد الى مقر سكناه أين وجد زوجته بصدد مشاهدة فيلم فتناولا العشاء معا ثم احتسيا الخمر مصرحا انه كان قد اعلم زوجته يوم الواقعة بحصوله على عمل جديد من شأنه ان يمكنه من أجر أرفع فأثار ذلك غضب زوجته باعتبارها «تغير» عليه من النساء والفتيات فحاول تهدئتها الا انها هددته بطعن نفسها بسكين. وجاء في ملف القضية ان المتهم اكد انه بعد ذلك تولت الهالكة طعن نفسها على مستوى بطنها وبقيت تمشي حتى سقطت على مستوى الباب الخارجي للمنزل مضيفا انه قام بجلب سيارة اجرة ونقلها الى مستشفى المنجي سليم بمساعدة بعض جيرانه. وبسماع الشاهدة (جارة الهالكة) افادت ان الضحية كانت تردد بصوت مرتفع «زوجي هو الذي طعنني» مؤكدة ان الهالكة كانت في حالة سكر. ومن جهة اخرى افادت شقيقة الهالكة أن اختها اعلمتها سابقا بان حياتها الزوجية ليست على ما يرام بسبب معرفة زوجها لعديد من النساء المنحرفات وانهما كثيرا ما تبادلا العنف اللفظي والمادي مضيفة انه بتاريخ الواقعة أعلمها المتهم هاتفيا بأن شقيقتها تولت طعن نفسها فتوجهت الى المستشفى المذكور وهناك لاحظت ان الهالكة لا تزال على قيد الحياة وهي بصدد تلاوة بعض الآيات القرآنية بصوت منخفض. وجاء في ملف القضية ان التقرير الطبي اكد ان نتيجة الوفاة كانت بسبب اصابة حادة بلغت العمود الفقري (13 صم تحديدا) الى جانب جروح على مستوى بقية جسم الهالكة. وباستنطاق المتهم من قبل هيئة المحكمة أكد انه ليلة الواقعة حصل خلاف بينه وبين زوجته عمدت اثره الهالكة الى الاعتداء عليه بمطفأة سجائر على مستوى رأسه ثم على كتفه، وأضاف أنه في محاولة منه لثنيها عن صنيعها قام من الكرسي وتشابك معها وقد تمكن من نزع تلك المطفأة. وأضاف أن الهالكة توجهت الى المطبخ فيما تولى هو غلق باب غرفة الجلوس لمنعها من مزيد الاعتداء عليه مشيرا الى ان الهالكة عادت وبيدها سكين وهددته بالاعتداء عليه وأضاف انه فوجئ بها وهي تطعن نفسها على مستوى بطنها ثم تغادر المكان إلا أنها سقطت امام باب المنزل فأحضر سيارة أجرة ونقلها الى المستشفى أين فارقت الحياة نافيا ان يكون قتلها. وقد قررت هيئة المحكمة بعد مرافعة هيئة الدفاع سجن المتهم 6 أعوام من أجل العنف الناجم عنه الموت.