بن عروس الصباح: وجهت الدائرة القضائية المختصة تهمة القتل العمد ضد امرأة وأحالتها وملف القضية على الدائرة الجنائية بمحكمة تونس الابتدائية لمقاضاتها طبق القانون وتفيد اول الابحاث التي اجرتها السلط الامنية والقضائية ببن عروس انه خلال شهر ديسمبر من العام الماضي وردت مكالمة هاتفية من المستشفى المحلي ببن عروس مفادها انه تم قبول جثة رجل يبلغ من العمر حوالي سبع وخمسين سنة واتضح انها جثة رجل من سكان بن عروس عامل يومي متزوج وله ابناء. وانطلق بذلك البحث بحضور ممثل النيابة العمومية وقاضي التحقيق بمحكمة بن عروس الابتدائية اللذين حضرا بالمستشفى لمعاينة الجثة التي تحمل جرحا عميقا في مستوى الجهة اليسرى والقلب. وباستنطاق الزوجة تمسكت ببراءتها التامة مؤكدة ان الهالك هو زوجها منذ حوالي ثماني عشرة سنة وانجبت منه ثلاثة ابناء وتحولت بالسكنى منذ سنتين الى أحد الاحياء ببن عروس ويوم الواقعة حوالي الثامنة ليلا كانت بالمنزل حين تولى زوجها معاتبتها طالبا منها تنظيف ملابس ابنتها الصغرى والح في الطلب الى ان نشب خلاف بينهما وتحول الى مشادة كلامية فالتقطت سكينا حجزت على ذمة البحث وصعدت فوق طاولة صغيرة موجودة بالغرفة واشهرتها في وجهه فالتحم بها الهالك واصيب بالسكين وهوى على الارض فأسرعت في الصياح والصراخ فحضر المتهم الذي كان موجودا ببهو المحل الذي تم استنطاقه فيه وثبتت براءته وتولت بمساعدته وبمساعدة ابنتها تحويل الهالك الى مستشفى بن عروس للاسعاف ونفت طعنها للهالك واكدت انها كانت تمزح حين اشهرت السكين في وجهه خاصة وقد كانت تعتقد ان الهالك بدوره كان يمزح معها وحين هوى عليها الهالك كانت تعتقد انه سيفتك منها السكين وفي خصوص وجود علاقة غرامية بينها وبين الرجل نفت وجود أية علاقة واكدت انه صديق العائلة ويتولى مساعدتهم ماديا وأدبيا ويساهم في توفير حاجيتهم وتمكينهم من بعض المبالغ المالية واكدت المرأة اثناء البحث انه كثيرا ما تقع خلافات مع زوجها بسبب مبالغته في مطالبتها بتمكينه من المال. وباستنطاق الرجل اكد انه صديق العائلة ويقدم لهم مساعدات مادية نظرا لظروفهم الصعبة وهو كثير التردد عليهم بمنزلهم واكد انه خلال نشوب الخلاف بين الزوجين كان قد غادر المنزل لتدخين سيجارة امام المنزل وقد سمع صراخ ابنة الهالك فدخل للمنزل وعثر على الهالك ملقى على الارض وهو يحمل اصابة على مستوى القلب وكانت الزوجة في حالة هلع فطلب من ابنة الهالك ايقاف سيارة اجرة تولى على متنها نقل الهالك وباستنطاق البنت أكدت سماعها والدتها تصرخ وهي تمسك بوالدها الذي كان يضع يده على صدره وهو يتألم من الاصابة به فشرعت في الصياح وتم نقل والدها الى المستشفى على متن سيارة اجرة كانت احضرتها بمساعدة صديق العائلة ووالدتها ونفت مشاهدتها حصول الاعتداء على والدها من قبل والدتها لانشغالها بمشاهدة التلفاز واكدت ان الشجار والخلافات كثيرة الحصول بين والديها وانهما يتبادلان في بعض الاحيان السب والشتم ولذا رأت الدائرة القضائية المختصة توفر الركن القصدي للقتل العمد من خلال حجم السكين آلة الجريمة وقوة الطعنة ومكان الاصابة التي لحقت في ان واحد القلب والرئة كما بين الطبيب الشرعي ان الطعنة جاءت من الاعلى الى الاسفل وهي حقائق دعمت تصريحات المتهمة التي بينت كونها زمن طعنها للهالك واقفة فوق طاولة صغيرة بقاعة الجلوس بالمنزل وبذلك توفرت جميع الاركان القانونية للجريمة.