أثار لقاء نجم أولمبيك سيدي بوزيد وأولمبيك مدنين مساء الأحد الماضي العديد من التساؤلات ونقاط الاستفهام والغموض الذي رافق اللقاء والذي انتهى بفوز الفريق المحلي (2-1). الرواية الأولى كما جاءت على لسان الهيئة المديرة لفريق أولمبيك مدنين الفريق الزائر من خلال مراسلة ننقل أبرز ما جاء فيها، حيث أن اللقاء كان مشحونا منذ بدايته، فالجمهور كان حاضرا بأعداد كبيرة رغم أن اللقاء «ويكلو» وما رافقه من تهجمات وعبث بالروح الرياضية وعندما كان اللقاء يسير لفائدة أولمبيك مدنين المتقدم في النتيجة (1-0) قام الفريق بإدخال لاعب كان موجودا في المدارج ويذكرونه بالاسم «لعماري البرقوقي» الذي لا يحق له المشاركة وعند تفطن مسؤولي مدنين للعملية طالب قائد الفريق بتصوير اللاعب إلاّ أنه وقع تهريبه في سيارة إسعاف ورفض الاحتراز المزمع تقديمه بالإضافة إلى التهديدات التي تعرض لها الفريق وهي من أبرز النقاط التي جاءت في رواية فريق أولمبيك مدنين الذي كثف من اتصالاته سواء بالجامعة أو الرابطة وهم متأكدون أن اللقاء ستقع إعادته وقد أفادنا سمير عمرون نائب رئيس مدنين أن الهيئة المديرة تسعى بكل جهدها للحفاظ على حقوق الفريق. الرواية الثانية تأتينا من السيد عبد القادر بن عافية رئيس نجم أولمبيك سيدي بوزيد الذي وافانا بالتوضيحات التالية: حيث ذكر أن فريقه نجم سيدي بوزيد أصبح مستهدفا من كل النوادي وأيّ زائر أصبح يتهم الفريق والأحباء على حد سواء بأشياء لا تمت للواقع بصلة، وعن مباراة الأحد ذكر أن الأحباء الذين تابعوا المباراة على غرار بقية النوادي لا يتعدى عددهم 30 محبّا وبعد احتجاج فريق مدنين على وجود الأحباء تواصلت المباراة الى حدود الدقيقة 80 عندما أراد الفريق الزائر المنهزم آنذاك إيقاف المباراة بشتى الطرق وطلب من الحكم إيقاف اللقاء لتصوير اللاعب رقم 10 نظرا لشكوكهم بكونه اللاعب لعماري البرقوقي وهنا لابدّ من التوضيح، أن البرقوقي هو لاعب في سيدي بوزيد وله إجازة فنيّة وهو مصاب منذ مدّة طويلة ولا يشارك في اللقاءات واللاعب المذكور والذي هو محلّ شكوك موجود في القائمة وشارك في اللقاء منذ الدقيقة 40 من الشوط الأول ولكن فريق مدنين أراد بكل هذه الاتهامات وهذه الزوبعة إيقاف اللقاء والحكم كان محقا في قراره بعدم إيقاف اللقاء لتصوير اللاعب لأنّ ذلك يتم قبل انطلاق المباراة وليس أثناءها. وفي اتصال بالسيد هشام قيراط المعني بالأمر بما أن ابنه هيثم قيراط هو الذي أدار اللقاء وهو أيضا رئيس لجنة التعيينات، أفاد أن الأمر فيه مغالطة وتأويل فاللقاء كما ذكر دار في ظروف طبيعية واللاعب المعني بالأمر كان موجودا منذ البداية وتمت عملية المراقبة بصفة طبيعية ودخل اللاعب في وسط المباراة وعندما كان فريق مدنين متقدما (2-1) أراد إيقاف اللقاء للقيام باحتراز وتصوير اللاعب وهذا مخالف للقانون والحكم طبّقه بحذافيره لأن الاحتراز سجّل قبل اللقاء وليس أثناءه من جهة ثانية أفادنا مصدر من رابطة الهواة أن شكاية مدنين وصلت الرابطة ولكن لا يمكن البت فيها إلاّ بعد وصول تقرير حكم المباراة وأيضا مراقب اللقاء الذي سيكون له الفصل في القرار المزمع اتخاذه.