اشتبهت مصالح شرطة الحدود بميناء عنابة الجزائري في موظف تونسي يعمل بالشركة التونسية لصناعة تركيب التجهيزات الكهرومنزلية '' بيكو'' بقيامه بسرقة كميات معتبرة من أجهزة التصوير ومعدات إلكترونية، من داخل حاوية تابعة للشركة . وذكرت صحيفة الخبر أن التحريات الأولية لمصالح شرطة الحدود لأمن عنابة، بيّنت أن أحد مسؤولي الشركة التونسية قام بمسح آثار جريمة الاعتداء والسرقة التي من المحتمل أن تكون إحدى الحاويات تعرّضت لها، من مجموع العشرات من الحاويات التي تم جلبها من الخارج من طرف صاحب الشركة التونسي، جراء إقدام هذا المسؤول في الشركة على كسر أقفال الباب الرئيسي للحاوية. وأضافت أن مراحل استجواب مسؤولي الشركة التونسية وممثل شركة العبور، بناء على الشكوى التي تقدمت بها الإدارة، بيّنت أن الفاعلين قاموا بإفراغ جميع محتويات الحاوية، المتكونة من تجهيزات إلكترونية مستوردة بمبالغ ضخمة بالعملة الصعبة من عدة دول أوروبية وآسيوية، رغم وجودها في مكان يعرف مراقبة أمنية مشدّدة من طرف أعوان الحراسة التابعين لمؤسسة تسيير الميناء ومصالح الشرطة والجمارك. وتزامنت هذه الحادثة مع تفجير فرق مكافحة الغش والتهريب الجزائرية بأمر من المديرية العامة للجمارك، منذ فترة، ملف التصاريح الجمركية الكاذبة لهذه الشركة التونسية التي تورط فيها مسؤولوها، بعد أن أجرت صفقات مالية مشبوهة تم بموجبها تحويل المليارات من عائدات الاستثمارات المشبوهة نحو الخارج، حيث تم حجز 59 حاوية من مجموع قرابة 600 حاوية، مع فرض غرامة بمبلغ 25 مليار سنتيم، بسبب مخالفة القوانين الجمركية وتحويل العملة.