علمت «التونسية» أن لقاء جمع مؤخرا أحزاب «الترويكا» بممثلين عن الأحزاب المعارضة خصص للنظر في الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بتونس. هذا وقد أفادتنا مصادر مطلعة أن اللقاء شهد نقاشا حادا حيث أن ممثلي الأحزاب المكونين للحكومة المؤقتة قد أقروا خلال اللقاء بأن تونس تمر بفترة صعبة للغاية نظرا لتنامي المشاكل الاقتصادية والاجتماعية مؤكدين عجزهم عن الخروج لوحدهم بالبلاد من عنق الزجاجة داعين إلى ضرورة توسيع التشكيل الحكومي بما يضمن تمثيل أكبر عدد ممكن من الأحزاب. وقد قوبل هذا المقترح برفض من الطرف المقابل الذي تمسّك بضرورة تكوين حكومة وحدة وطنية متكونة من تكنوقراط تقودها شخصية مستقلة مؤكدا أن الوضع الحالي للبلاد لا يحتمل المحاصصات السياسية بل في حاجة إلى رجال دولة قادرين على تسيير دواليب البلاد بكل حكمة وتبصر بعيدا عن التجاذبات السياسية. كما أفادتنا نفس المصادر أن ممثلي الأحزاب المعارضة طالبوا الحكومة بضرورة الإسراع بالإعلان في الأيام القادمة عن خارطة طريق واضحة المعالم يقع من خلالها ضبط موعد محدد للانتخابات القادمة وذلك ضمانا لبعث السكينة في نفوس الشعب التونسي مبينين أن عدم تفعيل الهيئة المستقلة للانتخابات حاليا يعد مؤشرا سلبيا وخطيرا في المسار الديمقراطي للبلاد التونسية.