وهبي رحومة فنان تونسي شاب، بدأ يشق طريقه في عالم الفنّ بخطى هادئة وثابتة، بدايته كانت في مهرجان الموسيقيين الهواة بمنزل تميم سنة 1994 ثم تحول الى بلجيكا ليشتغل بالتنشيط الإذاعي بإذاعة «المنار» العربية ثم تحول الى لبنان ثم مصر.. «التونسية» التقته فكان معه الحوار التالي: وهبي رحومة، ماذا في سجلك الفني ؟ بدايتي كانت تونس، حيث سجلت ألبوما لم ينجح إذ كانت محاولة مني للتعرف على عالم الفنّ والاستوديوهات ثم تحولت الى مصر أين سجلت أغنية «وحشني طيفك» تعاملت فيها مع أبناء الملحن الكبير محمد الموجي، ثم تعرفت على الملحن خالد البكري الذي كان نقطة الانطلاق الحقيقي لي وساعدني في التعرف على بعض الشعراء والملحنين الذين تعاملت معهم وسجلت أغنية «حسيت بالحب» من كلمات هاني الصغير وصورتها بطريقة الفيديو كليب بتقنيات عالية مع المخرج البلجيكي «شافي لوشونتور» في العاصمة البلجيكية بروكسيل. كما سجلت هذه الأغنية باللغة الفرنسية من كلمات «قاليري قارتون» وقد كانت هذه الأغنية بوابتي للتعرف على المنتجين وشركات الانتاج الكبرى في لبنان. كما لا أنسى فضل الفنان صابر الرباعي الذي ساعدني كثيرا وعرفني بالمنتج الذي تعاملت معه في ألبومي الأخير. وبهذه المناسبة أقدم له جزيل الشكر وأؤكد أنه فعلا من طينة نادرة ولا يبخل على أي فنان تونسي بالعون. كما سجلت أغنية «أجمل أيام» أيضا بطريقة الفيديو كليب وهي الآن تبث على قناة «مزيكا» ولقيت رواجا كبيرا بالعالم العربي وكانت بمثابة أغنية الحظ التي عرّفت بي صوتا وصورة. جديد وهبي ؟ جديدي ألبوم بعنوان «أنت حلوة» يتضمن 10 أغان صورت منها أغنية بطريقة الفيديو كليب مع المخرج أحمد رفعت، هذه الأغنية صورتها بتونس وكانت أغلب مشاهدها بشارع الحبيب بورقيبة الذي يعتبر مهد الثورة التونسية. تعاملت في هذا الألبوم مع شعراء عرب وتونسيين أهمهم حاتم القيزاني وجمال بكر وسالم عبد الله. وقد أنتجته لي شركة إنتاج ضخمة بلبنان وسيخرج للنور قريبا جدا. هل سنرى وهبي رحومة ممثلا ؟ فعلا أنا بصدد تصوير دور في مسلسل «أبناء الكاباس» مع نعيم بالرحومة كما سأمثل دورا في سيتكوم. بدايتك كانت بالتنشيط، فهل سنراك أمام المصدح من جديد ؟ فعلا عاودني الحنين الى عالم التنشيط الإذاعي وستكون لي تجربة تنشيطية جديدة، فقد اقترحت عليّ إدارة إذاعة «كاب آف. آم» أحد البرامج، وقد قبلت العرض، وسيكون البرنامج على طريقة الإعلامي العربي أسامة منير وسيكون مساحة مفتوحة لألتقي فيها بالجمهور للاستماع الى مشاكله والمواضيع التي يريد الخوض فيها وسيكون معي أحد النجوم مرة في الأسبوع ليتناقش مع الجمهور ويستمع له. كيف تقيّم المشهد الثقافي التونسي بعد الثورة ؟ لم نتقدم ولو خطوة واحدة نحو تحقيق الثقافة التي نحلم بها، حال الثقافة تماما مثل حال المجلس الوطني التأسيسي من ناحية عدم التوافق و«العارك والمعروك» والقيل والقال. أما أهم المشاكل التي نعانيها فهي أن المنتوج الذي نقدمه لا يلاقي الرواج المناسب في المشهد الإعلامي، فالإذاعات والقنوات التلفزية لم تغير عقليتها في تقديس كل ما هو آت من الخارج، أما نحن... هل سنراك على مسرح قرطاج ؟ في الوقت الحالي لا، لأني احترم قدسية هذا المكان فنيّا، فهذا المسرح سأقف عليه عندما تصبح في سجلي مادة أستطيع أن أؤثث بها سهرة كاملة، لا أن أغني 4 من انتاجي وأعمل البقية بأغاني «الأموات» كما يفعل الكثيرون.. من يعجبك في الساحة الفنية التونسية ؟ صابر الرباعي ولطفي بوشناق ونجاة عطية، ويعجبني غازي العيادي في ألحانه ليس أكثر. ما رأيك في انتشار ظاهرة الراب ؟ هي شمعة ستضيء مدة وتنطفئ، لن تستمر طويلا "ما يبقى في الواد كان حجره".