الرياض (وكالات) تتداول الساحة السياسية السعودية جدلا ساخنا حول الدور القطري في المنطقة وعلى الأخص العلاقات مع جهات تضمر العداء للسعودية ودول خليجية أخرى. وتشير مصادر سعودية - وفق تقرير نشره موقع ميدل ايست اون لاين – إلى أن هناك قلقا رسميا وشعبيا من علاقات قطر مع الإخوان المسلمين، وأنها وراء ارتفاع حدة نشاطهم المعادي لأنظمة خليجية. وأضافت المصادر أن السعودية طلبت مرارا من قطر الحد من تحركات "بعض المشبوهين" داخل قطر، والذين يقومون بأعمال تمس الأمن الوطني السعودي، وان السلطات السعودية قد مررت رسالة قبل أسابيع لأكاديمي قطري من أصل سعودي تطالبه فيها بالالتزام بآداب الزيارة وعدم ممارسة نشاط سياسي إخواني على أراضيها. وكانت زيارة الأكاديمي لإيصال رسائل من القيادة القطرية للشيخ سلمان العودة الممنوع من السفر. وأشار أعلامي سعودي – بحسب المصدر ذاته – إلى أن ملتقى النهضة الثالث الذي تمت محاولة عقده في الكويت ومنع بقرار رسمي منها هو من جدد الضجة حول الدور القطري. وقد تم الترتيب له عبر المشروع القطري (النهضة) ومعارضين ومستقلين سعوديين وبتأييد شخصي من ولي العهد القطري الشيخ تميم والذي أوفد مستشاره السياسي عزمي بشارة لإلقاء كلمة نارية "طالب فيها السعوديين بالثورة وحرضهم على قلب النظام في السعودية". ويعد ملتقى "النهضة "امتدادا لمشروع سابق أسسه القطري جاسم سلطان بإشراف ودعم من الحكومة القطرية ويهدف إلى التبشير بثورات إسلامية اخوانية في العالم العربي ويقوم بتدريب شباب عرب وإعادتهم لأوطانهم لقيادة الثوار المحتملين، وبدا واضحا نشاط "النهضة" في أحداث مصر واليمن الأخيرة. ونشر الشيخ سلمان العودة كتابا مهما أثار لغطا قويا في الساحة السعودية. وتضمن الكتاب إسقاطات قوية ضد النظام السعودي وتشكيكا في ثوابت يقوم عليها النظام السعودي، وأهمها الحل والعقد، والبيعة للحاكم، ومعنى ولاية الأمر، ومشروعية المتغلب بسيفه.