استأنف اليوم فريق الملعب التونسي تحضيراته بعد هزيمة نهاية الأسبوع الفارط ضد الأمل الرياضي بحمام سوسة وسط أجواء مشحونة بالتوتر و قد ارتأى مسيرو الفريق الابتعاد عن مركب باردو تجنبا لما من شانه أن يعكر أجواء المجموعة في ظل الاحتجاجات الأخيرة من جماهير الفريق التي أصبحت تنادي برحيل الهيئة الحالية و لم يشفع تغيير الإطار الفني من امتصاص غضب جماهير البقلاوة التي تنقلت صبيحة اليوم إلى ملعب رادس الذي احتضن تمارين الفريق بقيادة المعد البدني حاتم بوليلة و مدرب الحراس الجديد بعد أن اعتذر وحيد الحيدوسي مدرب الآمال عن الإشراف على حظوظ النادي و قد اسر هذا الأخير إلى أطراف مقربة إلى انه مستاء من تصرفات هيئة كمال بن علي الرئيس الحالي التي لم تمنحه فرصة تدريب الفريق منذ بداية الموسم الرياضي و وقع الالتجاء إليه في هذا الظرف بعد تعذر قدوم بعض الأسماء المقترحة لتعويض الفرنسي "هوبار" و رغم محاولات البعض من جماهير الملعب التونسي الضغط على الحيدوسي لتولي الإشراف على الفريق إلا أن هذا الأخير تمسك بموقفه و هو ما وضع الهيئة في موقف لا تحسد عليه لإيجاد البديل القادر على قيادة النادي الذي تنتظره مقابلة هامة نهاية الأسبوع ضد النادي الرياضي لحمام الأنف و يبدو أن المدرب الجديد على الأقل في الوقت الراهن سيكون عبد الوهاب لحمر اللاعب و المدرب السابق للبقلاوة و الذي يعود إلى أجواء التدريب بعد غياب 14 عام حيث تعود آخر تجربة له كمدرب إلى موسم 1997-1998 حين خلف الجزائري حميد زوبة في الإشراف على حظوظ البقلاوة لكن تجربته هو الآخر لم تعمر طويلا و اقتصرت على مقابلتين الأولى في باجة تعادل خلالها الفريق سلبيا في حين انقاد إلى هزيمة في المقابلة الثانية في ملعب الشاذلي زويتن ضد الترجي الجرجيسي بهدفين لهدف واحد وقد اقترنت عودة عبد الوهاب لحمر إلى أجواء الملاعب باحتفاله اليوم بعيد ميلاده الثامن و الستين و بالتالي تقدمت له هيئة بن علي بهدية ثمينة بإعادته إلى أجواء الكرة التي افتقدها لسنوات عدة .