شهد شارع 14 جانفي بالقصرين ( قرب مقر فرع البنك المركزي ) اليوم السبت اقدام شابين على محاولة الانتحار شنقا بعد ان نصبا مشنقة فوق احدى المجمعات الكهربائية الموجودة بالشارع و وضعا فوقه كرسيين استعدادا لتنفيذ فكرتهما احتجاجا منهما على حالة البطالة التي يشكوانها و الظروف الصعبة التي يعيشانها ..فتجمع حولهما المئات من شباب الحي الشرقي و حي البساتين لمساندتهما و تم غلق الشارع لاكثر من ساعة امام حركة المرور و تعالت اصوات الشبان الحاضرين بضرورة توفير الشغل لابناء الحي الشرقي و المناطق القريبة منه .. و توترت الاجواء فجاء اعوان الامن و حاولوا تهدئة الاوضاع و دعوة الشابين للنزول و التخلي عن فكرة الانتحار ثم قدم عضو المجلس الوطني التاسيسي عن جهة القصرين و القيادي البارز في حركة النهضة وليد البناني و تحاور مع الشابين و اقنعهما بالنزول و تحول معهما صحبة وفد من شبان المنطقة الى المقر السابق للجنة تنسيق التجمع الذي اصبح يحتوي مكاتب اعضاء المجلس الوطني التاسيسي بالجهة للنظر في وضعيتهم المتعلقة اساسا بالبطالة و تم استدعاء وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين الذي استمع اليهم .. و دار حوار بين الجميع تعهد فيه وليد البناني ببالتدخل مع السلط الجهوية لتسجيل البعض من شبان المنطقة بقائمات الحضيرة للعمل فيها بصفة مؤقتة الى حين انفراج الاوضاع الاقتصادية بالجهة و انطلاق المشاريع المبرمجة التي ستمكن من استيعاب عدد كبير من العاطلين عن العمل.. و اكدت هذه الحادثة مرة اخرى ان " الحضيرة " تحولت الى مسكّن للشباب العاطل و ان اقصى غايات بعض ابناء القصرين اصبحت تتمثل في تسجيل اسمائهم ضمن قائماتها كحل وحيد لحالة الخصاصة و الحرمان التي يعيشونها .. و انه حان الوقت لايجاد حلول جذرية توفر مواطن شغل قارة و تريح اهالي القصرين من " كارثة " الحضيرة التي تستنزف كل شهر عديد المليارات ( مسجل فيها حوالي 18 الف شخص يتلقى كل واحد 250 د شهريا و الكثير منهم اسماء وهمية تذهب اجورهم الى جيوب المتحيلين ) لو تم توظيفها في انجاز مشروع اقتصادي كبير لساهم في تشغيل الاف العاطلين ..