مثل أمس أمام إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس شابان في العشرينات من عمرهما بتهمة الجرح على وجه الخطإ إثر حادث مرور بسبب عدم أخذ الاحتياطات اللازمة عند السياقة والفرار إثر ذلك بقصد التفصّي من المسؤولية المدنية والجزائية للحادث طبقا للفصلين 89 و91 من مجلّة الطرقات. وتعود وقائع القضية الى 6 أفريل 2011 حوالي التاسعة والنصف ليلا حين تلقى أعوان مركز حوادث المرور بالمنيهلة اشعارا من مستشفى شارل نيكول يفيد أن سائق دراجة نارية يبلغ من العمر 45 سنة تعرّض الى حادث مرور في طريق (رؤوس الحرائق) بالمنيهلة وقد تلقى الاسعافات اللازمة وتجاوز مرحلة الخطر. وباستنطاق المتهمين أكدا أنهما كانا على متن السيارة في اتجاه المنيهلة عندما اعترض طريقهما المتضرّر وأمام تسارع الأحداث لم يتمكن المتهم الأصلي من تفادي الاصطدام فانتابتهما حالة من الارتباك والخوف ففرّا وعبّرا عن عميق أسفهما متعللين بصغر سنهما وطيشهما في تلك اللحظة. وقدم الدفاع كتب إسقاط من المتضرّر. وقررت المحكمة حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم في وقت لاحق.