يترك الترجي الرياضي خلال هذا الأسبوع البطولة المحلية جانبا ليفكر ويركز على كأس رابطة الأبطال الإفريقية وبالتحديد مباراة الجمعة القادم ضد فريق بريكاما الغمبي المندرجة ضمن إياب الدور الأول ... أبناء دي كستال يشرعون في إعداد العدة لهذه المواجهة بعد راحة بيومين استعاد خلالهما اللاعبون جانبا كبيرا من لياقتهم البدنية بعد ماراطون مضن من المقابلات المتتالية... هذا على المستوى البدني ، أما نفسانيا فإن زملاء يوسف المساكني يدخلون هذا الأسبوع القاري بمعنويات مرتفعة لنجاحهم المثالي في البطولة من جهة ولعودتهم من بانجول بتعادل إيجابي بمناسبة لقاء الذهاب ضد نفس منافس يوم الجمعة المقبل. الدربالي أبرز متغيب ... وبقية المصابين قد يسجلون عودتهم على مستوى المجموعة وبالتالي الإختيارات المتوفرة لميشال دي كستال تأكد لنا تواصل غياب سامح الدربالي الذي لم يتماثل بعد إلى الشفاء ولا يزال يحتاج إلى راحة للتخلص من الإصابة التي يشكو منها منذ لقاء ذهاب رابطة الأبطال في غمبيا ... لكن مقابل ذلك فإن بقية العناصر المصابة قد تسجل عودتها يوم الجمعة القادم إلى التشكيلة على غرار خليل شمام وأيضا أيمن بن عمر في حين تبقى مشاركة الغاني هاريسون آفول من مشمولات السويسري دي كستال الذي يحتاج إلى تجربة بعض الخطط والإختيارات قبل أيام قليلة من دربي العاصمة ضد الجار العدو لسد فراغ غياب إيهاب المساكني المعاقب على إثر إقصائه في اللقاء الأخير ضد القناوية ويمثل آفول هنا حلا من الحلول الهجومية التي يمكن أن تفيد الترجي الرياضي ضد الإفريقي. 27 نقطة في 9 مقابلات خطوة عملاقة للحفاظ على اللقب رغم الماراطون المضني الذي خلف الإرهاق والتعب... تدارك الترجي الرياضي كأفضل ما يكون بدايته المتعثرة في البطولة وحقق منذ عودته من كأس العالم للأندية وتولي ميشال دي كستال الإشراف على حظوظه تسعة انتصارات متتالية ارتقى بفضلها إلى المراكز الأولى في الترتيب العام ... 27 نقطة في تسع مباريات اجتاز خلالها فريق باب سويقة عقبات صعبة جدا سواء في تحولاته خارج العاصمة مثل حمام سوسة والقيروان أو في مواجهاته المباشرة مع الفرق " الكبرى " أو التي تحتل طليعة الترتيب على غرار النادي الصفاقسي والنجم الساحلي ومستقبل المرسى... الترجي الرياضي يركن إلى الراحة محليا هذا الأسبوع ليفسح المجال للمشاركة القارية وهذا ما يسمح لتقييم مسيرته إلى حد الآن في البطولة تحت إشراف السويسري . 9 على 9 على مستوى النتائج ... ومشوار مثالي نبدأ بالتقييم على مستوى النتائج لمسيرة الترجي الرياضي في البطولة منذ إشراف السويسري دي كستال على حظوظه لنؤكد على أن المشوار مثالي من هذه الناحية بما أن فريق باب سويقة فاز في كل لقاءاته وحقق النقاط القصوى في تسع مقابلات من خلال ضمان 27 نقطة مكنته من الإلتحاق بكوكبة الطليعة واحتلال مركزا يسمح له بالتنافس الجدي على البطولة والتطلع إلى المحافظة على لقبه... إذن ليست هناك أي ثغرات أو عثرات أو سلبيات على مستوى النتيجة بفضل هذه الإنتصارات المتتالية وهذا هو أهم شيء حققه " ترجي دي كستال " لتدارك تلك البداية المتعثرة من خلال التعادل في الجولة الأولى في قفصة ثم الهزيمة في الجولة الثالثة في بنزرت... الأحمر والأصفر لم يساوم محليا في نتائجه مع دي كستال وهزم كل منافسيه إلى حد الآن في انتظار بقية المواجهات في مرحلة الذهاب وفي مقدمتها مباراتي الأجوار ضد كل من الإفريقي والملعب التونسي. تحفظات على مستوى الآداء ... النجاعة الهجومية ... والتعامل الدفاعي مع الكرات الثابتة النتائج الإيجابية المتتالية التي حققها الترجي الرياضي على يدي السويسري ميشال دي كستال لا تخفي النقائص والسلبيات وبالتالي التحفظات المتعلقة بالآداء الجماعي للفريق وبالنجاعة الهجومية وكذلك ببعض الهفوات الدفاعية... الشيء الثابت الأول هو أن الأحمر والأصفر لم يقنع في جل مبارياته حيث لم يرتق الآداء إلى مستوى مرموق وهذا ما يفسر الإنتصارات الصعبة التي حققها زملاء يانيك نجانغ وبفارق هدف فقط ... الإطار الفني للترجي الرياضي يعيد ذلك إلى الإرهاق والتعب وهو السبب الذي منع اللاعبين من الظهور في أفضل مستواهم والتحلي بالإنتظام في المردود... الشيء السلبي الثاني يتعلق بهجوم الفريق الذي يهدر في كل لقاء خمس أو ست فرص سهلة وسانحة للتهديف وهذا أمر عير مقبول في فريق في حجم الترجي الرياضي حيث تميز جل اللاعبين وخاصة الهجوميين منهم بإخفاق غريب في تجسيم كرات سهلة وهذا ما عقد مهمة الفريق أكثر فأكثر في عدة لقاءات كاد أن يهدر فيها الترجي الرياضي انتصارات يسيرة في متناوله... دي كستال أوضح في هذا الصدد أن اللعب كل يومي احد وإربعاء منعه من القيام بتدريبات خاصة أمام المرمى خلال الحصص التمرينية وهو السبب الذي منعه من إصلاح هذا النقص والحد منه... الأمر الآخر الذي يبقى محل انتقاد هو التصرف الدفاعي في الكرات الثابتة فجل منافسي فريق باب سويقة نجحوا في خلق الخطر على مرمى بن شريفية عن طريق الركنيات والمخالفات مما يؤكد وجود نقصا على مستوى المحاصرة كاد أن يكلف الترجيين باهظا خصوصا في لقاء حمام سوسة الذي لعب فيه الحظ دورا كبيرا في محافظة الأحمر والأصفر على عذارة شباكه وذلك قبل قبول هدفا من مخالفة في بانجول... الترجي الرياضي مطالب بالتخلص من نقائصه هذه إذا ما أراد مواصلة سلسلته الوردية على الصعيد المحلي فما كل مرة تسلم الجرة... كما أن النجاح القاري يتطلب الظهور بمستوى أفضل للتطلع إلى اجتياز العقبات الصعبة بسلام. هل يحقق دي كستال يوم الجمعة القادم أول فوز قاري له مع فريق باب سويقة؟ مقابل انتصاره في كل اللقاءات المحلية منذ إشرافه على حظوظ فريق باب سويقة فغن دي كستال لا يزال ينتظر أول فوز قاري له مع الترجي الرياضي ... السويسري أخفق في ضم كأس السوبر الإفريقي لرابطة الأبطال الإفريقية واكتفى بالتعادل مع المغرب الفاسي في ملعب رادس بالذات الذي تعود الترجيون عدم المساومة في النتيجة فيه وخسروا بسبب هذا التعادل الكأس القارية الممتازة بركلات الترجيح ثم جاءت بداية المغامرة الإفريقية في النسخة الجديدة لرابطة الأبطال واكتفى دي كستال مرة أخرى بتعادل ضد فريق متواضع من المفروض أن يحقق أمامه صاحب اللقب انتصارا مقنعا ولم لا عريضا... إذن لا يزال دي كستال يبحث عن أول انتصار قاري له مع الأحمر والأصفر وهذا ما نتمناه يوم الجمعة القادم حتى يجتاز ممثلنا الدور الأول بسلام ويواصل مشوار الدفاع على لقبه.