لم تنجح "البقلاوة " في إستعادة مذاقها الطبيعي مرا ويصعب هضمه على كل من يعشق ألوان الأحمر والأخضر ! زملاء القيدوم أسامة السلامي خيبوا مرة أخرى آمال وطموحات جمهورهم وفشلوا للمرة التاسعة على التوالي في جني النقاط الثلاث التي تمنعت على الفريق منذ الجولة الرابعة . فقد تكبد الفريق هزيمته السادسة في هذا الموسم ضد منافس يشكو بدوره أزمة نتائج وهي هزيمة أخرى ضد منافس مباشر ستزيد من حدة المشاكل وإرتفاع أصوات النقد الموجهة للهيئة واللاعبين على حد السواء . ورغم التغييرات الحاصلة في الإطار الفني بتعيين المدير الفني محمد جويرو على رأس الفريق فإن الوضعية لم تتغير وهو ما يقيم الدليل على أن العيب ليس في الإطار الفني وإنما في قيمة اللاعبين وفي أداء الهيئة المديرة . إستياء كبير من التحكيم خلفت صافرة عادل الصغير استياء كبيرا لدى مسؤولي وأحباء الملعب التونسي الذين حملوا الحكم مسؤولية الهزيمة ، معللين ذلك بأن الصغير حرم الفريق من ضربة جزاء واضحة في حين منح أخرى لأبناء حمام الأنف أثبتت الصور التلفزية عدم صحتها . وقد علمنا أن طاقم التحكيم غادر الملعب تحت حراسة أمنية مشددة بعد محاولة الإعتداء عليه من قبل بعض الأحباء الذين تابعوا اللقاء. لغز كبير مردود خط هجوم الفريق ظل وإلى حدود الجولة الاخيرة لغزا محيرا لأحباء النادي فالخط الأمامي لم ينجح إلا في تسجيل عشرة أهداف في ثلاث عشرة جولة كاملة وهو رقم ضعيف إذا ما أخذنا بعين الإعتبار قيمة اللاعبين الموجودين على غرار محمد السليتي، العكروت، دينيزيو، المصراتي ، السلامي و بن عمار ...السبات العميق الذي يعرفه خط هجوم الفريق وفشله في إستغلال الفرص الكثيرة ساهم بشكل كبير في تتالي خيبات الفريق . نقطة ضوء مباراة أمس كانت المناسبة الأولى للحارس الشاب لسعد الهمامي والذي قدم بالمناسبة مقابلة متميزة وكان بالمرصاد لصد العديد من الهجمات الخطيرة للفريق المنافس وحتى الهدف الذي قبله كان بضربة جزاء ، الهمامي كان علامة مضيئة في هذه المباراة وقد يكون بذلك قد ضمن مركزا أساسيا في شباك الفريق . الأيام القادمة ستشهد دخول عديد العناصر الشابة على غرار بن عمار وكشطي والدريدي وباني والتي ستعوض بعض الأسماء الأخرى التي أثبت الوقت إفلاسها الكروي . صرف جراية فيفري علمنا من مصادر مقربة من الفريق أنه سيقع خلال هذا الأسبوع صرف جرايات شهر فيفري للاعبين والتي تأخرت أكثر من شهر ، وهو ما أثار بعض التململ لدى البعض منهم وقد يكون سببا رئيسيا في تدني مستوى العديد من اللاعبين . قضية في الأفق يبدو أن العلاقة بين الهيئة المديرة للفريق والمدافع سيف الله حسني سائرة نحو المزيد من التعقيد ، حيث أكد لنا اللاعب في إتصال هاتفي أنه ينوي تقديم قضية إلى لجنة النزاعات بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية والمتمثلة في ثلاث جرايات (ديسمبر وجانفي وفيفري) وأكد حسني أنه يعيش وضعية صعبة ويعاني من تجاهل مسؤولي الفريق الذين رفضوا حتى الإجابة عن إتصالاته الهاتفية ويذكر أن سيف الله حسني قد وقع إلحاقه بصنف الآمال على خلفية إمضائه لعقد مبدئي مع الترجي التونسي الأمر الذي نفاه اللاعب بشدة . اليوم عودة التمارين يستأنف الفريق غدا تحضيراته للقاء الجولة القادمة الذي سيجمعه بمستقبل قابس هذا ولم يحدد إلى هذه اللحظة مكان وتوقيت الحصة وقد تضطر الهيئة إلى تغيير مكان التدريب إلى قمرت أو رادس تجنبا للتصادم مع الأحباء الغاضبين .