التقى عشية أمس وزير الصحة العمومية عبد اللطيف المكي ووزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو بعدد من جرحى الثورة وعائلاتهم بمقر وزارة الصحة للاستماع الى مشاغلهم وتقديم حلول فورية لفائدتهم . وأكد السيد عبد اللطيف المكي أن وزارة الصحة ستتكفل بكل مصاريف العلاج لجميع جرحى الثورة بلا تدخل من أية جهة أو أية جمعية واضاف انه إذا استدعى نقل البعض منهم للعلاج في مستشفيات اجنبية فلا مانع للوزارة وستتكفل كذلك بكل مستحقات العلاج وابرز انه سيتم إرفاق كل جريح بطبيب للاعتناء به في المستشفيات الاجنبية وليفاوض باسمه وينوبه لضمان حقه. ونصح وزير الصحة جرحى الثورة بضرورة الالتزام بقرار اللجان التي تم تكوينها لمعاينتهم. وقال إن سفر الجريح الى الخارج للعلاج بلا اذن من اللجان يعرضه للخطر حتى وان عرضت عليه بعض الجمعيات أو أي جهة السفر الى الخارج. وأعطى الوزير بعض الامثلة عن جرحى تلقوا علاجا في مستشفيات أوروبية وقال ان معظمهم أصيب بخيبة أمل كبيرة بعد فشل العمليات الجراحية التي أجروها. كما اكد ان وزارة الصحة ستضمن للجرحى الذين يستوجب نقلهم الى الخارج رحلة مضمونة وموفقة بعيدا عن أي خطر او خيبة امل وبيّن أنّ ملف جرحى الثورة هو قضية شرف وطني. أولوية الجريح وأبرز المكي ان الوزارة ستعمل ما بوسعها لخدمة جرحى الثورة في اطيب الظروف حيث دعاهم الى القيام بما يرونه مناسبا واقترح عليهم الذهاب الى المصحات الخاصة التي قالوا انها افضل من المستشفيات العمومية وتعهد بدفع كافة مستحقات العلاج . ووعد المكي بتقديم بطاقات علاج وقتية الى كل الجرحى في انتظار استحضار البطاقة الرسمية واخبرهم انه اصدر تعليماته الى كل مديري المؤسسات الطبية العمومية بالتعامل مع هذه البطاقة على انها رسمية اضافة الى حسن استقبال ومعاملة الجرحى، كما تعهد ايضا بتوفير جميع الادوية التي يستحقها الجرحى مجانا واقتناء كل الأدوية غير المتوفرة في المستشفيات على حساب الوزارة . ظروف مأساوية لأغلب الجرحى كشف عدد من الجرحى معاناتهم الطويلة مع الاصابات حيث اكد جل الجرحى المتدخلين انهم يعيشون وضعيات مزرية فمنهم من اكد انه طريح الفراش منذ 14 جانفي 2011 ومنهم من وصل به الحد الى ارتداء حفاظات الاطفال اثر النوم بسبب عجزه عن السير. وقدم احد المتدخلين وصلا به خطية مالية مرسلة له من قبل وزارة النقل بعد صعوده إلى القطار بسبب عدم استظهاره بالتذكرة والجميع يعلم ان الجرحى يتمتعون بمجانية التنقل. كما اشتكى الجرحى من سوء المعاملة داخل المستشفيات ومن تأخر مواعيد إجراء الفحوصات الطبية ...