صرح وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو عقب لقائه أمس بالوزير الأول السابق الباجي قائد السبسي ان هذا الأخير يعتبر انه لا فائدة عملية ترجى من تقليب ملفات الماضي البعيد وإعادة استحضار نزاعات تاريخية وبثها فى المجتمع. وقال ديلو إن الباجي قائد السبسي يرى ان التعاطي مع التاريخ هو مسؤولية المؤرخين وان المرحلة الحالية تفترض ان تنصب الجهود على حل المشاكل السياسية والاجتماعية وفتح ورشات الاصلاح. واعتبر ديلو ان هذا المقترح «وجيه وطريف» وهو يختلف عن التوجه العام الذي لمسه خلال سلسلة لقاءاته السابقة بممثلين عن الاحزاب والمنظمات والشخصيات الوطنية والتي تؤكد فى مجملها على حد قوله ضرورة تقليب صفحات الماضي وكتابة التاريخ بشكل موضوعي وعلى أن يطال مسار العدالة الانتقالية فترة ما بين المجلسين المجلس القومي والمجلس الوطني التأسيسي. وأضاف ديلو أن اللقاء كان ايضا مناسبة للتطرق الى العديد من المواضيع والملفات الاخرى على غرار القضايا التي تهم الواقع الحالي للبلاد في المجال السياسي والتحديات المتعلقة بغلق ملف جرحى وشهداء الثورة. وردا على أسئلة الاعلاميين اذا ما كان موقف الباجي قائد السبسي الداعي الى عدم فتح ملفات الماضي يعود الى رغبة شخصية فى غلق ملف تعذيب اليوسفيين الذي يتهم هو بشخصيا بكونه أحد الاطراف المتورطة فيه، أجاب ديلو ان قائد السبسي رجل دولة كان فاعلا في فترات معينة من التاريخ وأنه ينزّهه عن ان تكون لأطروحته علاقة باعتبارات شخصية. ويشار الى ان الباجي قائد السبسي رفض الإدلاء بأي تصريح للإعلام واكتفى بالقول ان اللقاء أكد التقارب في وجهات النظر.