الجزائر (وكالات) حذرت الجزائر اليوم على لسان مستشار الرئيس الجزائري لشؤون مكافحة الإرهاب كمال رزاق بارة من أن تردي الأوضاع الأمنية في مالي و ليبيا يمكن أن تكون له "تداعيات كبرى" على منطقة الساحل. وقال بارة على هامش منتدى انتظم في العاصمة الجزائر حول "مكافحة التطرف في منطقة الساحل" :"انه من الواضح أن ما يحدث على حدودنا سواء مع مالي أو ليبيا يزيد من التوتر، ويمكن أن تكون له تداعيات كبرى" على المنطقة برمتها. وأضاف مستشار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة "نحن لا نعتبر حدودنا كخطوط فاصلة، ولكن فضاء للتبادل لذلك فان الاستقرار على حدودنا مهم، ويجب علينا المساهمة مع دول المنطقة للحفاظ عليه". واعتبر أن خطف سبعة ديبلوماسيين جزائريين الخميس في "غاو" (شمال شرق مالي) له علاقة بعمليات سابقة في المنطقة كالهجوم على مقر الدرك الوطني في "تمنراست" جنوبالجزائر وخطف ثلاثة أوروبيين في "تندوف" في مخيمات اللاجئين الصحراويين جنوب غرب الجزائر. وقال :"هناك مجموعات إرهابية متطرفة تريد ضرب استقرار المنطقة والجزائر ستجد الوسائل الملائمة لمواجهة هذا الخطر". وتبنت حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا المنشقة عن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" اختطاف ثلاثة أوروبيين هم اسبانيان وايطالية في أكتوبر الماضي كما تبنت الهجوم على مقر الدرك الوطني في "تمنراست". وتبنى النظيم ذاته أمس خطف قنصل الجزائر وستة ديبلوماسيين الخميس في غاو شمال شرق مالي، بينما ترددت أنباء سابقة عن إخلاء سبيل المخطوفين. و تأتي التحذيرات الجزائرية بينما ترددت أنباء عن انتقال عناصر قيادية من تنظيم "القاعدة" بين ليبيا و شمال مالي مرورا بالحدود الجزائرية وسط مخاوف من تحضير عمليات إرهابية في الجزائر خلال بدء الانتخابات التشريعية في 10 ماي المقبل.