هل اصبح حميد كابوسا مخيفا و حملا جاثما على الصدور و شوكة في حلق البعض لا هم بقادرين على بلعها و الانتهاء من امرها ولاهم بقادرين على لفظها و التخلص منها ؟ ان ما نسمعه الان من ردات فعل و ما يدور في الكواليس وما يطبخ في الخفاء هو في الواقع مظهر من مظاهر الحيرة وقلة الحيلة و شعور بالغم ازاء ما ال اليه الوضع . لقد تحول حميد الرئيس المزعج الى نار اكتوى بها الكل دون استثناء و بدأت الايادي ترتفع احتماء من وهجها و شظاياها التي اتت على الكبير و الصغير على الحاضر و على الغائب على الشريف و على المورط و لاشك ان كل المساعي و كل المبادرات باءت بالفشل لأجل احتواء هذا الرجل و ذلك من خلال السعي لعقد اتفاق او صفقة للخروج من هذه الورطة بأخف الاضرار والحفاظ على القليل من ماء الوجه . من المؤكد ان فترة حميد سواء كان الرجل بريئا او متهما اضرت بسمعة الفريق و بالبعض من مراجعه التي كانت في الماضي القريب رمزا من رموز النادي فهل عجز السيد حامد القروي بخبرته العميقة في الامور السياسية و نظرته الثابقة في المسائل الرياضية عن لملمة الامور و هل عجز السيد عبد الجليل بوراوي عميد المحامين السابق رغم حنكته و درايته بالمسائل القانونية عن ايجاد حل لهاته الازمة؟ سادتي الكرام ان الوضع مرشح لان يسلك منعطفا خطيرا خصوصا حين تتضح ابعاد المنزلقات الوعرة و التي قد يذهب ضحيتها نجمكم بالدرجة الاولى . اخر الاخبار جديدة في شكلها قديمة في مضامينها حراك غير مسبوق هذه المرة داخل اروقة المحاكم عل القضاء يكون فيصلا هذه المرة . المبادرة تمخضت عن الاجتماع الاخير للبعض من قدماء اللاعبين و المنخرطين في المنظومة المقننة ممن اعتبرهم حميد مصدر شرعيته و عددهم تقريبا ثمانون و تمثلت في رفع قضية استعجالية تكفلت بها مجموعة من المحامين من المتيمين بحب النجم و سيتعهد بهذه المسالة القضاء الاستعجالي المختص بالنظر في الامور المستعجلة قصد اصدار حكم قضائي غايته حماية الحقوق و المصالح المهددة حسب احكام الفصل 201 من مجلة المرافعات المدنية و التجارية الذي يشترط من الناحية القانونية توفر عنصرين اساسيين لاكساء الدعوى الصبغة الاستعجالية وهما التأكد و الخطر الملم دون المساس او الخوض في اصل النزاع باعتبار و ان المساس بأصل النزاع يرجع بالنظر الى قضاء الموضوع او قضاء الاصل مع العلم و ان الاحكام الصادرة عن القاضي الاستعجالي يقع تنفيذها حتى على المسودة بقطع النظر عن الاستئناف الذي لا يوقف التنفيذ في مثل هذه القضايا إلا بموجب قرار قضائي صادر عن السيد الرئيس الاول لمحكمة الاستئناف اذا ارتأى جدية في طلب ايقاف التنفيذ و عليه فان مسالة النظر في قضية الحال ترجع الى اجتهاد القاضي الاستعجالي و سلطته التقديرية في مدى توفر شروط الدعوى و بالتالي فان هذه الخطوة تعتبر الامل الاخير لمناهضي حميد حتى يتخلصوا منه نهائيا و ليبقى يوم الثلاثاء القادم موعدا الجلسة موعد ليس ككل المواعيد السابقة فهل يقضي حميد نهائيا على احلامهم و تكون هذه المرة الضربة القاضية على اثرها يرمي الجماعة المنديل و يكسب هو الرهان نكالة في المشككين الذين وصفوه بأبشع النعوت الى حد التشكيك في مداركه العقلية؟ ام ان القضاء سيجبر الرئيس الحالي على الخروج من الباب الصغير و رفع يده نهائيا عن النجم الساحلي ؟ موضوع للمتابعة ...