الجزائر (وكالات) وافق غالبية أعضاء اللجنة المركزية للحزب الحاكم في الجزائر على سحب الثقة من الأمين العام لحزب "جبهة التحرير الوطني"، عبد العزيز بلخادم، في لقاء بالمقر المركزي للحزب، وحضرته وجوه بارزة من الحركة التقويمية، وأنصار الأمين العام السابق، علي بن فليس. وفق ما أكدته تقارير إخبارية جزائرية. و جاء في البيان الختامي صادر عن المشاركين في الاجتماع أن أعضاء اللجنة المركزية "يعلنون، وبصوت عال، سحب ثقتهم من الأمين العام الحالي ومكتبه السياسي، ويحملونهم المسؤولية الكاملة عن إعداد القوائم على أسس المحاباة والمحسوبية والولاءات والنفوذ المالي والقرابة، والتي شكلت بؤرا للفوضى والتشتت في صفوف الحزب.."، منتقدين صمت بلخادم إزاء ما وصفوه ب"التطاول الحاقد" لأبي جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، ضد الحزب. كما اتهموا عبد العزيز بلخادم بأنه بانه سلم الحزب للإسلاميين وفق ما جاء في نص البيان. و تأتي هذه التطوارات قيبيل الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في 10 ماي المقبل و التي تعد أهم حدث سياسي وسط تحذيرات من تزويرها من جهة و تحذيرات من قيام تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بتنفيذ عمليات ارهابية خاصة بعد ما تردد من أنباء حول إعادة التنظيم لصفوفه في شمال مالي المحاذية للجزائر. و سبق للوزارة الدفاع الجزائرية أن دفعت بتعزيزات عسكرية اضافية الى حدودها مع مالي ضمن خطة أمنية لمراقبة الحدود و منع تسلل عناصر منت "القاعدة" الى داخل الأراضي الجزائرية.