تنفس الفريق الصعداء بعد الفوز الثمين الذي حققه أبناء المدرب خالد بن ساسي على حساب مستقبل قابس. بن ساسي نجح في إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات التي غابت عنه منذ الجولة الرابعة وبالتحديد ضد النجم الساحلي الذي كان يدرّبه آنذاك المدرب الحالي للبقلاوة. انتصار أعاد الأمور إلى نصابها داخل أسوار النادي ولطّف من حرارة الأجواء التي كان يعيشها فريق البقلاوة، ومكّن زملاء مروان تاج من العمل براحة بال وبالتحضير للقاء الجولة الأخيرة الذي سيضعه نهاية الأسبوع الحالي في مواجهة بطل إفريقيا الترجي الرياضي التونسي، في أجواء مريحة. بصمة بن ساسي صحيح أن المدة التي قضاها بن ساسي على رأس الفريق (أسبوع واحد) لا تمكنه من تغيير عدّة أشياء داخل الفريق، ولكنه نجح في المقابل في بعث روح جديدة لدى لاعبيه، حيث تميز أداء زملاء مروان تاج «بالرجولة» والاندفاع والقتالية التي غابت عنهم منذ مدّة طويلة. كما نجح بن ساسي في توفير الاستقرار لخط الوسط بالاعتماد على ثنائي ارتكاز مكّن من الحد من خطورة الفريق المنافس. رغم الانتصار... أكيد أن الانتصار الذي حققه الفريق على غاية من الأهمية خاصة أن الفريق كان في مؤخرة الترتيب وغير قادر على تحمّل كبوة أخرى. ولكن فرحة الانتصار لا يجب أن تحجب بعض النقائص على غرار الحالة البدنية السيئة لبعض اللاعبين أمثال السلامي والعكروت ودينيزيو الذي كان محلّ نقد لاذع من قبل كلّ من تابع اللقاء. وكذلك البطء في العودة الدفاعية التي كادت تكلف الفريق غاليا في آخر اللقاء. وأكيد أن لخالد بن ساسي الوقت لإصلاح هذه النواقص. بداية الغربلة بعد نهاية المباراة أكد خالد بن ساسي أنه تحادث مع الهيئة بشأن الرصيد البشري وأنه أشعر الهيئة بالأسماء التي لم يعد بإمكانها تقديم الإضافة للفريق، بن ساسي أكد أن قائمة المغادرين تشمل جملة من الأسماء الكبيرة سيقع الكشف عنها في الفترة القادمة. وفي المقابل أكد أنه سيعوّل على بعض الأسماء الشابة في الفترة المقبلة على غرار كشطي والأندلسي وكوسا باني الذي قدم بالمناسبة مردودا غزيرا على الجهة اليمنى لدفاع البقلاوة. العودة إلى التمارين استعدادا للقاء الهامّ الذي سيجمع الفريق نهاية الأسبوع بالترجي الرياضي التونسي، استأنف الفريق تحضيراته منذ الأمس بإجراء حصة تدريبية صباحية بمركب باردو حضرها جميع اللاعبين باستثناء مروان تاج الذي حصل على ترخيص من المدرب وأيمن العياري لأسباب صحية في حين واصل لسعد الهمامي ومحمد السليتي التدرب على انفراد في إطار البرنامج التأهيلي الذي وضعه لهما الإطار الطبي.