اتهامات متبادلة وتهديدات مست كل الأطراف على حد السواء وتطاول على الرموز والضرب بالمعايير الأخلاقية عرض الحائط ... اعتداءات لفظية وأخرى مادية ... احتجاجات ومسيرات واعتصامات وتصريحات نارية ونزاعات داخل أروقة المحاكم هذا ما يحوم حول فريق النجم الرياضي الساحلي وما تداوله الشارع الرياضي بكل مكوناته.. اختلفت المطالب وتضاربت المصالح وتوحدت الألوان ليحوم الغموض حول مستقبل الفريق وتتواصل لعبة القط والفأر وأسلوب الكر والفر بين حميد ومناهضيه بكل برود واستهانة ودون رقيب أو حسيب. لا يخفى عليكم أن مسلسل النجم فاق في فصوله أطول المسلسلات المكسيكية غموضا وتشويقا وتراجيديا أبطالها أهل الدار ويبدو أن النهاية لن تكون كلاسيكية في ظل التصدع والمنزلقات الوعرة ,امس محامي الدفاع في القضية الاستعجالية طلب التأخير للاطلاع والجواب عن الدعوى ليتأجل موعد الحسم في مدى شرعية رئاسة حميد وسلامة وضعيته القانونية إلى حين التصريح بالحكم الابتدائي يوم الجمعة القادم... تحركات موازية من المطلعين على ما يدور في الكواليس والعارفين بشؤون الفريق والمهتمين بأدق التفاصيل لإيجاد مخرج جديد يريحهم ممن اعتبروه عبئا ثقيلا فكان التشهير به والتشكيك في مدى سلامة قدراته الذهنية وتسريب بعض الوثائق التي تصنف في خانة السرية آخرها الصك الذي منحه سليم الرياحي لحافظ حميد ليتدبر أمور الفريق في ظل المشاكل المادية التي يعانيها. تسريب هذه الوثيقة في هذا الظرف تعتبر ورقة جديدة يستعملها المعارضون ضد الرئيس الحالي لتجريده من كل ما من شأنه أن يبوئه المكانة الطيبة لدى القاعدة الموسعة من أحباء النجم خصوصا وأن حميد صرح في أكثر من مناسبة أنه دفع الكثير من ماله الخاص. المسلسل متواصل وفي حركة تضامنية مع الرئيس الحالي حافظ حميد دخلت أطراف من خارج تونس على الخط ونصّبت أنفسها لسان دفاع عمن اعتبرته ضحية من ضحايا أزلام النظام البائد من خلال رسائل مضمنة في مقاطع فيديو استباحت الأعراض ونشرت على المواقع الاجتماعية ويبدو أن هذه الأطراف مصرة على نشر المزيد معتبرة أن الكيل طفح وفاض وبلغ السيل الزبى وما عاد الصمت والصبر يجدي ولا بديل إلا الانتفاض... كل هذا وغيره خلف صمت الكبار مخافة أن تطالهم شظايا نيران حميد التي اكتوى بها الكثيرون. إن كل ما يجري هنا وهناك لا يبعث إلا على مزيد من الخوف والقلق خصوصا في ظل الانفلات الأمني الذي تعيشه تونس في الفترة الأخيرة. ونحن لا نملك إلا أن نقول "إذا انهارت القيم ضاعت الأمم".