اقر البرلمان الكويتي الذي يسيطر عليه الإسلاميون السنة اليوم الخميس في جولة أولى من التصويت تعديلات قانونية تنص على تطبيق عقوبة الإعدام على كل من يدان بشتم الذات الإلهية أو النبي محمد عليه الصلاة و السلام وزوجاته. وصوت 46 نائبا ووزيرا حاضرا في الجلسة (الوزراء يتمتعون بحق التصويت في البرلمان) على التعديلات التي ستدخل حيز التنفيذ بعد إقرارها في جولة تصويت ثانية في البرلمان في غضون أسبوعين، وبعد موافقة الحكومة عليها. وصوت أربعة نواب شيعة ضد القانون فيما رفض اثنان آخران التصويت. وامتنع عن التصويت أيضا نائب سني مقرب من الشيعة. وطالب نواب شيعة بإضافة شتم الأئمة ال12 إلى التجاوزات التي تشملها عقوبة الإعدام في التعديلات القانونية، إلا أن الطلب رفض من قبل الغالبية الإسلامية السنية في مجلس الأمة. ويأتي تحرك البرلمان لتشديد العقوبات على التجاوزات الدينية بعد أن أوقفت السلطات الشهر الماضي كاتبا شيعيا بتهمة سب الرسول عليه الصلاة و السلام وزوجته وبعض الصحابة عبر موقع التواصل الاجتماعي"تويتر". وما زال المشتبه به حمد النقي معتقلا على ذمة مزيد من التحقيقات وبانتظار إحالته للمحاكمة. وتظاهر مؤخرا شباب كويتيون احتجاجا على "شتم الرسول"، في حادثة تهدد مع غيرها من الحوادث المشابهة بإشعال فتيل الاحتقان الطائفي في الكويت بين السنة والشيعة. وأدانت الكويت، في وقت سابق، تظاهرة للسنة أُحرق خلالها العلم الإيراني ردا على تصريحات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اعتبرت مهينة لشخص النبي الكريم محمد عليه الصلاة و السلام وكتبها شيعي تم اعتقاله، ما تسبب في توتر طائفي بين الكويت وإيران. وانتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة في منطقة الخليج حين قام في وقت سابق ثلاثة مدونين في السعودية بالإساءة للرسول الكريم وللدين الإسلامي، ومنهم المدون حمزة كاشغري . وانتقلت بعد ذلك عدوى العبارات المسيئة لأشرف خلق الله الرسول الأكرم محمد عليه الصلاة و السلام من السعودية إلى الكويت على يد النقي الذي أثارت كتابته على موقع "تويتر "موجة غضب واستياء فى الشارع الكويتي بسبه النبي والسيدة عائشة، ما دفع وزارة الداخلية الكويتية للقبض عليه بتهمة "نشر عبارات تحقر الأديان".