صباح أمس هاتفني قارئ فاضل بعد أن قرأ ما كتبته تحت عنوان «الدلال.. هبال ووبال».. مؤيدا ما جاء فيه وزاد على ذلك بتقديم معطيات إضافية سأتوقف عند بعضها لخطورة مضامينها. فقد ذكر- من جملة ما يتوفر لديه من معطيات- أن للمسؤولين صلب النوادي الرياضية نصيبا في كل ما يحدث من تجاوزات وانحرافات في سلوك اللاعبين.. وهذه عينات مما يأتيه بعضهم من تصرفات في هذا الشأن: - مسير في فريق كبير يصر بعد كل انتصار لفريقه على توجيه الدعوة لعدد من اللاعبين للسهر في أحد النزل الفاخرة والجلوس حول ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات الملونة والمزنزنة.. كل ذلك في أجواء صاخبة و.. حزمني يا.. هو..! - مسؤول يتسوغ من ماله الخاص (والله أعلم) شقة مفروشة لأحد لاعبيه في أرقى الأحياء ليتمكن من قضاء السهرات الرائقة رفقة عشيقته وهو مطمئن البال والخاطر.. يا واد إنت يا شاطر ! - مسؤول- غير مسؤول- يقتطع من مرتبات اللاعبين وأجورهم ومنحهم نسبة شهرية لتنظيم القعدات الترفيهية.. ويحتفظ بالباقي.. ليدخره في.. جيبه طبعا!.. - مسير فاته القطار وجد طريقة مبتكرة لاصطياد الجميلات.. ويستعمل طعم الشباب!.. يستنجد بأحد اللاعبين للإيقاع بفراشات المطاعم والمقاهي ويتكفل هو بمصاريف الجلسة والرحلة وما يتبع.. وأتوقف عند سرد ما يحدث في كواليس الرياضة وما يقترفه البعض من جرم شنيع وفظيع في حق الأجيال. إنهم يجرونهم- وهم في سن حرجة- إلى بؤر الفساد تارة تحت غطاء الترفيه عنهم وأخرى بالظاهر بمساعدتهم في الإندماج وولوج الفضاءات الوردية المغلقة، متناسين في كل ذلك مسؤوليتهم في ما قد ينجر عن ذلك من سلبيات.. وبعد، كيف يمكن والحال على ما ذكرت، أن نحاسب اللاعبين على أفعالهم خارج الملاعب وهل تستقيم المحاسبة أصلا في ظل ما يتلقونه من «دروس» سوداء من قبل أشخاص يفترض أن يكونوا قدوة لغيرهم؟ ! ولكن.. هل يستقيم الظل والعود أعوج؟.. أقول هذا بكل الأسف والحرقة والألم، دون أن أذكر بأن هذه العينات لا يمكن أن تنسب- على فظاعتها- الى المسؤولين الأنقياء والمسيرين الأصفياء الذين يشكلون الأغلبية في مساحاتنا الرياضية ويعتبرون خير قدوة وأحسن مثال ويستأهلون كل التقدير والاحترام.. ومني عليكم السلام..