تعرضت أمس الأمينة العامة للحزب الجمهوري والعضوة بالمجلس التأسيسي ميّة الجريبي إلى الاعتداء والمضايقة من طرف مجموعة من الأشخاص أثناء قيامها بزيارة ميدانية إلى «حيّ الملاحة» برادس بعد أن شهدت المنطقة أول أمس موجة من الاضطربات والصدامات العنيفة والدامية مع قوات الأمن بسبب اعتصام عدد من المحتجين الذين طالبوا بالعمل في شركة الشحن والتصريف. و قد أكدت ميّة الجريبي لإذاعة «موزاييك» أنها توجهت لمنطقة الملاّحة بصفتها نائبة بالمجلس التأسيسي عن ولاية بن عروس ومناضلة معنية بكل مشاغل الشعب التونسي وذلك على خلفية موجة القمع الوحشي التي تعرض لها شباب الجهة حسب تعبيرها مضيفة أنها حين وصلت فوجئت بعدد من الشبان يهاجمونها بأبشع النعوت موجهين إليها وابلا من الشتائم المنافية للأخلاق. و أشارت ميّة الجريبي إلى أنه نظرا لخبرتها السياسية الطويلة استطاعت التأكد من أن المجموعة التي هاجمتها لديها إنتماء سياسي واضح وجلي خاصة بعد أن قالوا لها «أنتم تريدون إدخال البلاد في حيط..." ووجهت ميّة الجريبي نداء إلى وزير الداخلية علي العريض ووالي جهة بن عروس عبر موجات إذاعة «موزاييك» لإطلاق سراح 40 شابا تم إيقافهم ليلة أول أمس بملاحة رادس وذلك لإعادة الاستقرار إلى المنطقة. و في ختام حديثها أكدت الجريبي أن ما تعرضت إليه خطير مشيرة إلى أن هناك أطرافا سياسية لا تريد للمعارضة أن تمارس السياسة معها ولذلك تعتمد الأساليب المخالفة للقانون.