منحت لجنة تحكيم جائزة تيتسيانو تيرتساني الأدبية العالمية جائزتها السنوية إلى الكاتب المصري علاء الأسواني(مؤلف رواية عمارة يعقوبيان) لعمله المنشور باللغة الإيطالية بعنوان «الثورة المصرية». وسيتسلم الأسواني الجائزة في الخامس من ماي القادم في مدينة أوديني الإيطالية. وجاء في حيثيات قرار لجنة التحكيم أن علاء الأسواني «الذي توقع الثورة المصرية وتطلّع إليها، لا يكتفي في هذا الكتاب بنقل ما حدث في ميدان التحرير مباشرةً فحسب، بل ويكشف الصورة الهزلية التي كان يقدمها الغرب عن مصر مبارك ويقدم لنا الأسواني مصر التي لم نرغب في رؤيتها، مصر القمع والتعذيب ودولة الشرطة والظلم اليومي، هذا إلى جانب تجربة هجرة أليمة بحثاً عن ظروف مادية أفضل وحياة خالية من الإهانة والظلم ". وواصلت لجنة التحكيم قولها إن « الأسواني يعرّف قراء هذا الكتاب بأن ثورة مصر لم تندلع بالصدفة بفضل الإنترنيت وحده، كما يوحي البعض، بل بفضل «معارضة مصرية من شباب ومن هم أقل شباباً حاولوا منذ سنوات تأسيس جبهة مقاومة معرّضين أنفسهم إلى عنف الشرطة السياسية بل وخاطروا حتى بحياتهم". وتقول لجنة التحكيم عن الأسواني أنه «لم يفصل أبداً بين فنه والتزامه دفاعاً عن الإنسان وعن الديمقراطية محللاً الممارسات اللاشرعية لنظام قمعي، وفضح جذور ثقافة السلبية والاستسلام. إلا أن الحماس والسعادة التي تقاسمها مع الشعب المصري لم تحُل دون تسليط الضوء على القضايا التي ما تزال معلّقة في مسيرة الثورة، وفي المقام الأول خطر الثورة المضادة". وتختم لجنة التحكيم مشيرةً إلى الجملة التي ينهي بها الأسواني مقالاته «الديمقراطية هي الحل الوحيد» موضحةً أنه لا يجب اعتبارها موجهة إلى المصريين فقط «الذين حُرموا من الديمقراطية لفترة طويلة، بل هي تحذير لنا جميعاً حيث لا يمكننا ألاّ نستشعر الخطر الذي يتهدّد الديمقراطية في ظل توزيع ظالم للموارد وتعاظم افتقار العدالة، وبشكل أكبر، حرمان بعض الشعوب من حق العيش في سلام في بلدانها".