مرّة أخرى يتم إبعاد الروائيين التونسيين وتجاهلهم في أهمّ مسابقة عربية تعنى بالرواية وهي جائزة البوكر العربية التي ترشّح لها عدد من الروائيين التونسيين فقد أعلنت لجنة التحكيم عن القائمة الأولية التي تمّ قبولها من جملة 115 رواية مترشحة من سبعة عشر بلدا عربيا وهي تونس ومصر والجزائر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وليبيا والمغرب والأردن واليمن والسودان والبحرين وعمان وفلسطين والكويت ولبنان وسوريا والعراق. وقد تمّ اختيار القائمة التي ستخضع بدورها لغربلة جديدة وهي كالآتي: وسيتمّ في منتصف الشهر الجاري الإعلان عن القائمة المصغرة في معرض بيروت الدولي للكتاب وفي2 مارس سيتم الإعلان عن اسم الفائز بجائزة بوكر الذي سيتسلّم جائزته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب وتتركب لجنة التحكيم من خمسة أعضاء أوروبيين وعرب ويكون نصيب الستة الذين سيتم الإعلان عنهم في منتصف الشهر الجاري 10 الاف دولار في حين يكون نصيب الفائز النهائي 50 ألف دولار. وتؤكد هذه الجائزة مرة أخرى التجاهل العربي للتجربة التونسية في مجال الرواية وهو نفس التجاهل الشعري أيضا والقصصي في الوقت الذي يبالغ فيه بعض الكتاب التونسيين في تمجيد التجارب العربية بل هناك حتى من اختار أن يكون وكيلا لبعض الكتّاب العرب يتولى الترويج لهم والنفخ في صورهم إلى جانب الحفاوة ا لمبالغ فيها التي تخصصها الملتقيات التونسية للكتّاب المشارقة الذين لا يكنّ أغلبهم أي تقدير فهل سيتعظ الكتاب التونسيين؟ لا أعتقد! وفي الوقت الذي لازم فيه الكتاب التونسيون الصمت شنّ مجموعة من أبرز الروائيين المصريين هجوما عنيفا على لجنة الجائزة وخاصة الدكتور جابر عصفور الذي اتهموه بالمحاباة إذ تسربت أنباء عن إسناد الجائزة إلى الكاتبة اللبنانية علوية صبح عن كتابها اسمه الغرام بما يشكّك في مصداقية الجائزة. ويذكر أن الروائي التونسي الحبيب السالمي المقيم في باريس هو الروائي الوحيد الذي استطاع أن يكون من ضمن القائمة الأولى في الدورة الماضية للجائزة لكنه سقط في آخر جولة فرز.