بعد يوم واحد من الإضراب العام الذي شهدته مدينة منزل بوزيان بدعوة من الاتحاد المحلي للشغل قام مساء أمس الاربعاء عدد من شبان أهالي المعتمدية بإغلاق مختلف المؤسسات العمومية والتربوية معلنين دخول الجهة في عصيان مدني مفتوح إلى حين الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بالتشغيل والتنمية. كما قاموا بحجز معتمد الجهة السيد «فاضل المسلمي» داخل مقر المعتمدية وإبقائه هناك لضمان التحاور مع السلط الجهوية أو الوطنية. وتأتي هذه التحركات كردّ فعل على ما أسموه سياسة التسويف والمماطلة التي انتهجها معهم والي الجهة خاصة بعد التراجع عن الاتفاق الحاصل سابقا مع السلط الجهوية حول تشغيل 30 شابا من المعتمدية. وقد أكد مصدر نقابي من معتمدية منزل بوزيان ل«التونسية» أن هذه الحركة جاءت عفويّة بعد اقتناع العديد من الأطراف الذين كانوا قد تحاوروا يوم الثلاثاء مع والي الجهة بعدم جدوى الوعود التي قدمها لهم إضافة إلى الإمعان في تهميش المنطقة وذلك من خلال حرمانها من استحقاقاتها في التشغيل والتنمية. وقد اتصلت «التونسية» بالمعتمد لمعرفة حقيقة ما جرى فأكد تعرّضه للاحتجاز ومن ثمة صعوبة التحاور معنا هاتفيا مع إمكانية الإدلاء بمعلومات ضافية حول ما يجري بالمعتمدية وأسبابها إلاّ أنّه سيتصل بنا إن أمكن له الخروج من مكتبه وحسب الوقت المتاح.