تحت شعار «ابداع المرأة العربية بين القيد والحرية»تنتظم أيام 26 و27 و28 افريل الجاري الدورة السادسة عشرة لمهرجان المبدعات العربيات بسوسة وبهذه المناسبة انعقدت صباح امس بدار الثقافة ابن رشيق بتونس العاصمة ندوة صحفية سلطت خلالها رئيسة جمعية المبدعات العربيات ومديرة هذه التظاهرة السيدة نجوى المستيري الشريف الضوء على جديد الدورة الحالية كما تطرقت الى أبرز الصعوبات التي كادت ان تتسبب في إلغاء التظاهرة للمرة الثانية. في مستهل حديثها قالت الشريف : «في السنة الفارطة كان تدهور الأوضاع الأمنية وراء حجب المهرجان أما في هذه السنة فالامكانيات المادية المتواضعة للجمعية وغياب جهات رسمية داعمة للدورة جعلتنا في أخذ ورد بين تنظيم المهرجان أو إلغائه وفي الأخير قررنا الابقاء عليه في تاريخه المعتاد». وحول دوافع اختيار مضمون الدورة ال16 والمتعلق ب «إبداع المرأة بين القيد والحرية» قالت رئيسة الجمعية: «في الدورة التي وقع حجبها اخترنا موضوع «تقنيات الاتصال الحديثة»، في البداية أردنا الحفاظ عليه لكن فيما بعد رأينا أنه من الأجدر استبداله بموضوع يتماشى مع جملة التغيرات التي عاشتها العديد من البلدان العربية». وأكملت الشريف: «مضمون المهرجان لن يقتصر على المواضيع السياسية بل سيتطرق أيضا الى الجانب الفني والأدبي". وحول القائمة النهائية لضيوف الدورة ذكرت رئيسة الجمعية أن المهرجان سينتظم بمشاركة عشر دول عربية وهي ليبيا والمغرب والجزائر وسوريا وفلسطين ولبنان والأردن والعراق والكويت ومصر وستحضر العديد من الأسماء العربية من بينها زهور كرام من المغرب ومالك صقور من سوريا وشفيقة بن دالي حسين من الجزائر ورشا فاضل من العراق وسلوى الأمين من لبنان ولطيفة القبايلي من ليبيا وريم كيلاني من فلسطين ومعصومة صالح مبارك من الكويت فضلا عن العديد من المبدعات التونسيات على غرار المخرجة سلمى بكار والصحفية بقناة «الجزيرة» ليلى الشايب والصحفية نزيهة رجيبة. وأكدت مديرة مهرجان المبدعات العربيات أن برمجة التظاهرة ستكون ثرية اذ من المنتظر تقديم 6 جلسات علمية تتضمن العديد من المداخلات الفكرية على غرار «صراع المرأة العربية المبدعة» و «البوح تحت ظلال الرمز» و «المبدعة العربية من الرقابة الاجتماعية الى التحرر الإبداعي» و «الكتابة في الشأن النسائي، من مراقبة السلطة الى قيود المجتمع". وبخصوص النشاط الموازي للمهرجان أوضحت رئيسة الجمعية أن الدورة الحالية على غرار سابقاتها ستحتضن بعض الأنشطة الموازية نذكر منها معرضا للرسوم التشكيلية ستؤثثه كل من زينب نورالدين وأحلام محجوب وصفاء غرس الله الى جانب أمسية شعرية سيشرف عليها الشاعر الصغير أولاد أحمد فضلا عن عرض للفيلم السينمائي الطويل «فاطمة 75» للمخرجة سلمى بكار والذي كان عرضه ممنوعا في العهد السابق. وحول الدعم الوزاري للدورة أكدت الشريف قائلة «وزارة الثقافة هي الجهة الرسمية الوحيدة التي دعمتنا من خلال المنحة التي قدمتها البالغة 12 ألف دينار أما بقية الوزارات فلم نتلق أية اجابة منها بالرغم من مراسلاتنا المتعددة". وبخصوص عدم صدور الكتاب الخاص بالدورة 15 أوضحت مديرة الدورة قائلة: «هناك أمانة تاريخية سأحاسب عليها يوما ما فالدورة الأخيرة كانت تحت اشراف ليلى بن علي وأغلب مداخلات المشاركات نوهن فيها بانجازات ماكانت تسمى ب «سيدة تونس الأولى». وفي الحقيقة لا يمكنني طمس الحقائق ولا انكار التاريخ فالمداخلات مدونة ومكتوبة ولا يمكنني أن أغيرها أو أغير التاريخ ولهذا لم أتمكن من طبع الكتاب لأن لا وزارة الثقافة ولا دور الشباب ولا الجامعات ستقبل بدخوله الى مكتباتها وشخصيا لا أستطيع طبع كتاب وتركه على الرفوف".