لندن (وكالات) ذكرت تقرير بريطاني أن سيدة أمريكية ميتة دماغيا أنجبت توأما بعد 42 يوما من إعلان الأطباء موتها اكلينيكيا. وكانت "كريستين بولدين" البالغة من العمر 26 عاما تعرضت لحادث مأساوي في 6 مارس الماضي عندما شعرت بألم شديد، وسقطت فجأة على الأرض لتدخل بعدها في غيبوبة مستمرة و بعد تشخيص حالتها أكد الأطباء المشرفون أنها "ميتة دماغيا" و قد تم وضعها في غرفة الإنعاش موصولة بأجهزة تبقيها على قيد الحياة رغم أنها تعد طبيا ميتة اكلينيكيا على أمل أن تحدث معجزة تعيدها مجددا للحياة. و يقول أطباء أن مثل هذا الموت الدماغي ميؤوس منه و لكن امكانية عودة المريض الى الحياة واردة و – ان كانت بنسب ضئيلة- . وبعد 6 أسابيع من الإقامة في المستشفى تدهورت حالة "كريستين بولدين" الصحية، وأصبح ارتفاع ضغط الدم لديها يمثل خطورة على حياة التوأم، فقررت الأسرة اتخاذ قرار قاسٍ برفع أجهزة دعم الحياة لإنقاذ حياة الجنينين. وأجرى الأطباء جراحة قيصرية للأم في 17أفريل الجاري دون تخدير بناء على طلب الأسرة على أمل أن يساعد الألم في إيقاظها من النوم، لكن في الوقت الذي وصل فيه الطفلان إلى الدنيا كانت الأم قد خرجت منها. واعتبرت دانيال بولدين عمة كريستين أن ما حدث لابنة أخيها معجزة بقولها إن: "الله كان قادرا على أن يأخذها هي وأولادها، لكنه أخذها وترك الطفلين".