نفذ أمس أعضاء «اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل» بجندوبة وقفة امام مقر الولاية «احتجاجا على عدم ايفاء الحكومة بوعودها في التشغيل والتنمية المتوازنة» حسب قولهم. وطالب المحتجون في هذه الوقفة التي انطلقت منذ الساعة التاسعة صباحا بالتعجيل بالاعلان عن المناظرات المزمع القيام بها وإعادة النظر في المقاييس المزمع اعتمادها في الانتدابات المقبلة مؤكدين على ضرورة مراعاة التفاوت بين الجهات في نسب البطالة وذلك بتمكين المناطق الأكثر بطالة بتمييز ايجابي يتم اعتماده في المجموع الجملي للنقاط. وطالب الاتحاد أيضا بضرورة التخلي نهائيا عن اعتماد الآليات الهشة والحلول الترقيعية وضرورة الاهتمام أكثر بولاية جندوبة من خلال وضع سياسة تنموية واضحة تضمن حقها الكامل في التنمية وذلك ببعث مشاريع وجلب استثمارات قادرة على استيعاب اليد العاملة بجميع اصنافها من حملة الشهائد الجامعية والمهنية والحرفية وغيرهم من العاطلين عن العمل. كما طالب الاتحاد بتوسيع طاقة استيعاب المنشآت الاقتصادية (على غرار شركة جينور ومعمل الكابل..) حتى تصبح قادرة على احتواء نسبة هامة من اليد العاملة الى جانب الترفيع في نسبة التأطير بها مع التأكيد ايضا على ضرورة ان تكون السلطات المحلية والجهوية اكثر ليونة وفتح باب الحوار في تعاملها مع مكونات المجتمع المدني والمتدخلين في موضوعي التنمية والتشغيل. ودعا الاتحاد خلال هذه الوقفة السلطات المعنية الى إعادة التحري في الانتدابات التي تمت في السنوات الأخيرة بكل المنشآت العمومية والخاصة وفي كل الادارات المحلية والجهوية والتراجع عن كل الانتدابات غير القانونية مع فتح تحقيق في ملفات الرشوة والمحسوبية مؤكدا على ضرورة ان تلعب الدولة دورها الداعم للراغبين في بعث مشاريع الانتصاب للحساب الخاص. من جهتهم عبّر جانب من أهالي المدينة الذين انضموا الى الوقفة احتجاجية التي نظمها ايضا عمال معمل السكر عن استيائهم من التهميش الذي تعرفه المنطقة الصناعية بني بشير حسب تعبيرهم وطالبوا وزارة الفلاحة بالتعجيل في الموافقة على الملف الخاص بشركة «جينور» الذي قالوا انه أخذ حيزا زمنيا كبيرا مما ساهم في بعث تململ بين سكان الجهة وطالبوا بتثبت هذا المشروع نظرا لأنه سيساهم في بعث بين 1000 و1600 موطن شغل.