مع تأخر موعد انطلاق بطولة هذا الموسم بتركيبة جديدة (16 فريقا) تأخر آليا موعد انتهاء مرحلة ذهابها التي استغرقت 6 أشهر كاملة والسبب الأصلي يعود الى مشاركة منتخبنا الوطني لكرة القدم في نهائيات كأس افريقيا للأمم (2012) في الوقت الذي تستعد فيه جل بطولات العالم لانهاء مشوارها. كما تقتضيه التقاليد والمواعيد المخصصة لها ستجبر أنديتنا لدخول مرحلة الاياب بنفس ونسق ماراطوني غير معهود وسيحتم عليها اللعب بمعدل مرتين في الاسبوع مع الاستغناء عن مسابقة الكأس في الوقت الراهن وارجائها الى الصائفة القادمة. بالنسبة لمرحلة الذهاب التي لم تستكمل والحق يقال بحكم عجز الرابطة عن ايجاد موعد لمباراة قفصة والنادي الافريقي (الجولة5) والسبب الأصلي يعود الى قرار اتخذه والي الجهة (و أحرج جماعة الرابطة في أكثر من مناسبة) قلنا هذه المرحلة الأولى شهدت سيطرة شبه كلية للترجي الرياضي الذي لم يتوقف طيلة 15 مباراة إلا في مناسبتين لما عاد بالتعادل من قفصة (في الجولة الأولى) وانهزم في بنزرت (في الجولة الثالثة). الترجي الرياضي تقدم ب7 نقاط على النادي البنزرتي الذي انطلق كالسهم قبل ان تنخفض سرعته ويخسر 5 نقاط كاملة في مبارياته الثلاث الأخيرة. المفاجأة جاءت من أقدام لاعبي م. المرسى الذين ابهروا الجميع بانتظام مردودهم ونتائجهم فوق وخارج ملعبهم ولم ينحنوا إلا في مناسبة واحدة وكانت في الوقت البديل ضد صاحب الطليعة وإثر ضربة جزاء. الأهداف دون المأمول 9 فرق من جملة 16 عجزت عن تحقيق هدف على الأقل في كل مباراة وحتى القوى الضاربة المعتادة في البطولة لم تكن في احسن حالاتها. 20 هدفا للنجم و21 للصفاقسي وباستثناء الثنائي الترجي الرياضي (29) والنادي البنزرتي (27) فإن الابداع غاب عن جل المهاجمين ليستقر مجموع الاهداف على 256 (108 في الأشواط الأولى و148 في الأشواط الثانية) وينحصر المعدل العام في هدفين فاصل 15 في كل مباراة. أفضل خط هجوم ودفاع وأحسن فارق للأهداف وأفضل الهدافين (نجايغ 10 والمساكني 9) من نصيب الترجي الرياضي الوحيد الذي كان على موعد مع التهديف في كل المباريات الخمسة عشرة التي خاضها الى حد الآن. في المحصلة :الويكلو ... منذ الجولة الثامنة تم إقرار اللعب بصفة رسمية دون حضور الجمهور وذلك بعد أن تمّ قبل ذلك إجراء 8 مباريات فرادى في «الويكلو» ليرتفع عدد المقابلات التي أجريت أمام مدارج خالية من الجماهير (على الورق على الأقل) إلى 73 من جملة 119، وحرمان الجمهور من الحضور الفعلي لهذه المباريات سيتواصل حتى يغير القوم ما بأنفسهم. الإقصاءات بني خلاد وحمام سوسة .. المثل كل الفرق تعرّضت إلى الإقصاء باستثناء الثنائي حمام سوسةوبني خلاد بينما البقية انطلاقا من المرسى (إقصاء وحيد) إلى الملعب التونسي وباجة وم.قابس (5 إقصاءات) جمعت ما لا يقل عن 44 بطاقة حمراء. كما أنّ جماهير كل الأندية باستثناء أنصار حمام سوسة عوقبت على الأقل مرة لسوء تصرفها. ضربات الجزاء كل الأندية مُنحت ضربات جزاء وكلها نالت شرف التسجيل بهذه الطريقة ما عدا أمل حمام سوسة الذي أضاع الفرصة الوحيدة التي توفرت له. - قفصة هو الفريق الذي مُنح أكبر عدد من الضربات الترجيحية (6) يليه حمام الأنف (5). - 39 ضربة جراء ناجحة و11 مهدورة منها ثلاث من أرجل لاعبي قفصة وم.قابس. - الفرق التي قبلت أكبر عدد من ضربات الجزاء هي النجم والقيروان وم.قابس (6). الممرّنون ثلاثة أندية لم تغير مدرّبيها: المرسىوالبنزرتي والقيروان بينما البقية استعملت أكثر من مدرّب على غرار بني خلاد والنجم والملعب التونسي، وباجة إلخ.. التحكيم وقع استعمال 27 حكما لإدارة 119 مباراة في المرحلة الأولى: فؤاد البحري يأتي في المقدمة (8 مباريات) يليه السرايري والرحموني ويسري سعد الله وبن حسانة ومراد بن حمزة والجوّادي (7) بينما لم يُمنح الحكم الدّولي المصاب قاسم بن ناصر إلاّ مباراة واحدة إلى حد الآن. الرأس الذهبي في الختام لابدّ من التذكير بأنه من جملة 256 هدفا: 50 تحققت بتصويبات رأسية وإثر مخالفات مباشرة (إثنان منها لنور حضرية) و5 أهداف للاعبين ضد مرماهم فيما سجلنا 9 ثنائيات وثلاثية واحدة بإمضاء نيانغ من الترجي الرياضي وبلغ عدد أهداف اللاعبين الأجانب 58 هدفا وغاب اللاعبون الأجانب المنتمون للشبيبة وباجة وم.قابس.