دخل الفريق منذ يوم أمس في تربص مغلق بمدينة سوسة إستعدادا لمباراة الجولة الأولى من مرحلة الإياب هذا الأحد في القيروان أمام الشبيبة والتي يوليها الأولمبي الباجي أهمية بالغة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تخرج الفريق من الآثار السلبية التي خلّفتها مباراة قفصة خاصة وأن الجميع يتطلّع لبداية النصف الثاني من البطولة كأحسن ما يكون حتى يتجاوز الفريق شبح النزول بصفة مبكرة...تربص سوسة يشارك فيه كافة اللاعبين بمن في ذلك الثلاثي إبراهيما كامارا وخليل الجلاصي وأكرم بن ساسي مقابل غياب المهاجم الشاب فخري العمدوني بسبب إجرائه للامتحانات المدرسية في صف البكالوريا. المجازفة مطلوبة في القيروان منذ وصول المدرب فتحي العبيدي إلى باجة لم نر الأولمبي الباجي يقدم لعبا هجوميا يمكنه من إحراج منافسيه والضغط على الدفاعات بشكل مستمر وكان ذلك مفهوما إلى حد ما بما أن الفريق عانى كثيرا من غيابات متعددة في خطي الوسط والهجوم مقابل جاهزية وصلابة الخط الخلفي الذي مثّل نقطة بناء اللعب فكان النجاح بهذا التوجه في بني خلاد عكس ما حصل في قفصة وقبول الفريق لهدفين حكما عليه بالهزيمة...ليبقى السؤال مطروحا هل أن المدرب فتحي العبيدي سيغيّر نهج اللعب والاختيار التكتيكي بما أن الفريق بات مطالبا أكثر من قبل بتسجيل الأهداف وكسب النقاط مهما كان اسم المنافس حتى يتدارك ما فاته في ظلّ العودة المرتقبة لأكثر من ورقة على غرار صابر المحمدي ومحمد العبيدي القادران على تغيير وجه الفريق وتطوير أدائه الهجومي بداية بمباراة القيروان. بعد السيفي عودة الرطولي وبشوش بعد أن مكنّت إدارة النادي المهاجم هشام السيفي من العودة إلى الأكابر بإلحاح من المدرب فتحي العبيدي بداية من حصة تمارين أول أمس استفاد الثنائي رؤوف الرطولي وبلال بشوش كذلك من قرار التراجع عن إحالتهما على التدرب مع الآمال بعد اجتماع مساء أمس الأول حضره الرطولي وبشوش وقد ارتكز قرار عودتهما على حاجة الفريق لخبرة الثنائي بما أن الرطولي سيفرض منافسة كبيرة بخبرته كما أن بشوش بإمكانياته وتجربته يمكنه إفادة الفريق الذي ينتظره نسقا مرتفعا من المباريات يحتاج لرصيد بشري موّسع في حين أن أيمن ناجي لم يحضر الاجتماع ولا يستبعد إعادته للأكابر خلال الأيام القادمة.