هو من مواليد 20 ديسمبر 1993 خريج مدرسة «الرالوي» التحق في ديسمبر الماضي بفريق عاصمة الأغالبة، واثق الخطوات يمشي رويدا رويدا نحو سطوع اسمه بين نجوم الكرة التونسية، محل متابعة من عديد الأندية والسماسرة يتهافتون عليه من أجل تحويل وجهته نحو الجارين اللدودين الترجي التونسي والنادي الإفريقي، ضيفنا اليوم هو لاعب الشبيبة الرياضية القيروانية علي العابدي في البداية، نرحب بك في أول حوار لك على أعمدة الصحف؟ - شكرا لكم ولجرية "التونسية".. سننطلق من حديث الساعة وآخر المستجدات المتعلقة بمباراتكم الأخيرة ضد النجم الساحلي وقرار تجميد نشاط الحكم يسري سعد الله، ما تعليك؟ - لا علم لي بالموضوع ولا أود الغوص فيه لأنني لست من هواة الحديث عن هذا السلك الذي مثل «عقبة كبيرة» أمام نجاحات الشبيبة، كيف ذلك؟ فريقنا أكثر من تضرر من عدم حيادية هذا القطاع وتسبب لنا في عديد الهزائم ومردود بعض الحكام أثر على نتيجة بعض مبارياتنا. لكنكم في المقابل استفدتم من هفوات سعد الله في اللقاء الأخير؟ - هذا غير صحيح، هذا الحكم ظلمنا أيضا حين أطلق صافرته معلنا عن ضربة جزاء لا وجود لها ودخل في الحسابات وحاول «الترقيع» وسقط في فخ إصلاح خطئه الأول بخطإ ثان. هل تقصد أن فريقكم مستهدف؟ - إذا تم التغافل عن أكثر من ست ضربات جزاء في مرحلة الذهاب فقط واضحة لفريقنا، فنحن نود تفسيركم أنتم ماذا يعني ذلك؟ لست مؤهلا للإجابة عن سؤالك وكل الفرق تقريبا تعتمد المصطلحات نفسها وتتحدث عن مؤمرات تحاك ضدها؟ ما تعليقك أنت؟ - في جانب كبير عديد الأندية تضررت من الصافرة اللاحيادية لبعض الحكام والتي تراعي مصالح فرق على حساب أخرى ولهذا فإنها أصبحت ترى أن الأمور تثير الريبة ويجعلها تشعر أنها مستهدفة وهو أمر طبيعي بالنظر إلى حجم الأخطاء الفادحة التي طبعت مسيرة «الحكم» هذا الموسم. لنترك قطاع التحكيم لنسألك عن مستقبل الشبيبة كيف تراه؟ - حاضر الشبيبة جيد جدا وسيتطور في قادم الجولات فنحن فريق شاب ومتكامل يملك عديد اللاعبين الممتازين والذين لا يبخلون على الشبيبة بأي حبة عرق لذلك أمطئن كل أحباء فريق عاصمة الأغالبة أن المستقبل لنا. لكن ما يحصل في الشبيبة حاليا لا يبشر بالخير؟ - لم أفهم ماذا تقصد؟ مدرب الفريق مراد العقبي مع كل جولة يلوح بالاستقالة، ما الذي يدفعه إلى ذلك حسب رأيك؟ - العقبي تعرض إلى ضغط كبير من قبل بعض الذين لا يريدون خيرا للشبيبة ويدفعونه نحو الاستقالة حتى «يخلو لهم الجو» ويرتعوا كما يشاؤون وينصبوا المدرب الذي يختارونه بأنفسهم، لكن ذلك لن يحصل لأنه لا يوجد حاليا مدرب قادر على الإرساء بالسفينة القيروانية على شاطئ الأمان غيره. مدربنا الحالي مدرب ممتاز ومحنك ويعرف كيف «يتكتك» لخصومه على الميدان وكذلك فاز على أعدائه خارجه بالضربة القاضية أيضا. كيف تقيمون عمل هذا المدرب؟ - للأمانة فإنه يقوم بعمل جبار ويبذل قصارى جهده من أجل الجمعية ويكفي القول إنه لا يعترف بالنجومية والدليل أنه أقصى لاعبا في حجم وخبرة محمد أمين الورغمي وعوضه ببعض الشبان وكنت واحدا منهم فقد منحني الثقة وأتمنى أن يكون راضيا عني، العقبي مدرب يؤمن بالعمل والبذل والعطاء في التمارين ويسعى إلى إيصال المعلومة إلى اللاعبين بشكل يسير وسلس. لنتحول إلى موضوع المنتخب التونسي أواسط الذي ساهمت في انتصاره على نظيره الليبي مؤخرا، ألا ترى أن النتيجة غير مطمئنة بالمرة؟ - نتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين تبقى نتيجة طيبة ولا ننسى أننا قدمنا أسوء مباراة تقريبا وفزنا بها ولا أعتقد أننا سنقوم بمباراة ثانية بذلك المستوى مباراة العودة ستكون صعبة هذا أمر مؤكد حظوظنا وافرة بنسبة كبيرة وسنقتطع ورقة الترشح إلى الدور الموالي وسنتأهل إلى كان الجزائر مطلع العام المقبل. لو تحدثنا عن العروض التي بحوزتك؟ - لدي ثلاثة عروض من الترجي التونسي والنادي الصفاقسي والنادي الإفريقي أيضا. من من المسؤولين اتصل بك؟ - لا، هذا لم يحدث فقط اتصلوا بإدارة الفريق وعبروا عن رغبتهم في ضمي إلى صفوفهم إلى جانب اتصالاتهم المتكررة بوكيل أعمالي محرز بن عويدة. أي فريق يرى فيه العابدي نفسه قريبا؟ - نحن في عصر احتراف قد أكون أعشق أحد هذه الفرق التي تتنافس من أجلي، لكن ذلك لا يعني أنني قد ألتحق به مباشرة فهناك أمور أخرى تتجاوز عواطفي ووجداني. تقصد الأمور المالية؟ - شئنا أم أبينا المال أصبح العملة الطاغية في المعاملات زد على ذلك أنني تحت رحمة فريقي الشبيبة والهيئة تملك لوحدها مفاتيح تسريحي من عدمه. ما هو طموحك؟ - أود أولا أن أواصل التألق مع الشبيبة ومن ثمة خوض تجربة احترافية خارح بطولتنا وتعزيز صفوف المنتخب التونسي الأول فهذا الحلم يراودني ومازلت أنتظر فقط الفرصة. سأترك لك كلمة الختام؟ - أشكر المدرب مراد العقبي الذي جلبني إلى عاصمة الأغالبة ومنحني ثقته وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه وحسن ظن الجماهير العريضة لشبيبة القيروان وأؤكد لها أنه لا خوف على الشبيبة فالمستقبل سيكون لنا.