تحتفل بلادنا هذه السنة باليوم العالمي للشغل في ظل تعددية نقابية لم تعهدها من قبل ولكن رغم هذه التعددية مازالت الحركة النقابية تشهد بعض التعثر وفي هذا السياق صرح السيد الحبيب قيزة المنسق العام للجامعة التونسية للشغل ل"التونسية "قائلا إن النقابيين يعيشون هذه السنة على وقع رياح جديدة داخل الحركة النقابية متمثلة في التعددية المنشودة التي تعيش في مهدها صعوبات جوهرية مشيرا إلى أن هنالك ثلاث تحديات تقف عائقا أمام تحقيق حلم التعددية النقابية بكل ما تحملها من رمزية عالية وأضاف انه في أول احتفال بعيد الشغل بعد الثورة ومن خلال برنامج وطني تؤثثه 3نقابات هو أول الغيث وأشار إلى أن أول التحديات هو عدم الالتزام بمبادئ الحرية النقابية التي تنبني على أساسها التعددية النقابية وأكد أن المسؤولية حسب رأيه تعود للدولة والإدارة والمؤسسات التي لا تحترم هذا الحق أي الحرية النقابية أما التحدي الثاني فقد أرجعه السيد الحبيب قيزة إلى كون الحركة النقابية لم تع بعد أهمية العمل النقابي المشترك أما التحدي الأخير فيعود حسب محدثنا إلى غياب جبهة مدنية قوية لإنجاح المسار الديمقراطي وذكر أن المشهد السياسي والمدني الحالي لا يشجع على تجذير التعددية خاصة في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وتراجع النمو وتضاعف مؤشرات البطالة وفي ختام تصريحه ل"التونسية" على خلفية استعداد الجامعة للاحتفال باليوم العالمي للشغل أكد محدثنا انه رغم كل الصعوبات فانه يتبنى قولة المفكر انطونيو قرامش "تشاؤم العقل وتفاؤل الإرادة" ويذكر أن الجامعة العامة التونسية للشغل هي أول حركة نقابية أسست لمفهوم التعددية بعد الثورة حيث لم يكن معترفا بها من قبل ودحضت مفهوم النقابة الواحدة على غرار الحزب الواحد ووهبتها الثورة هذا الحق "حق التعددية النقابية"الذي لم تعرفه بلادنا إلا زمن الاستعمار الفرنسي .