سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"محمود البارودي"(عضو المجلس التأسيسي عن التيار الاصلاحي): مشاركة «الشابي» في مؤتمر المنستير إعلان ضمني عن نية الحزب في الانضمام إلى عدد من الأحزاب التجمعيّة !
على إثر التطورات الحاصلة في الحزب الديمقراطي التقدمي من انشقاقات وليدة رفض بعض عناصر الحزب لخيار الاندماج في «الحزب الجمهوري», وبعد اللقاء الوطني التشاوري الذي أداره على امتداد يومي السبت والأحد الماضيين بمدينة سوسة، عقد أمس «التيار الإصلاحي للحزب الديمقراطي التقدمي» ندوة صحفية بالعاصمة بغية الإعلان عن نتائج لقاء سوسة، الإعلان الرسمي عن الانسحاب من الحزب الجمهوري ولتقديم آفاق التحرك السياسي المقبل والخطوط العريضة التي يزمع التيار الإصلاحي تتبع هداها خلال الفترة القادمة. تميزت الندوة الصحفية بمشاركة عدد من عناصر الكتلة النيابية بالمجلس الوطني التأسيسي (محمد الحامدي، محمود البارودي، ناجي الغرسلي ومهدي بن غربية) وعدد من مناضلي اللجنة المركزية والأمانة الوطنية للشباب الديمقراطي... المنشقين عن الحزب الجمهوري، حيث غصت القاعة بالحضور وسط تغطية إعلامية مكثفة. افتتح المنسق العام للتيار الإصلاحي للحزب الديمقراطي التقدمي السيد «محمد الحامدي»، سلسلة المداخلات بكلمة اشار فيها الى ما خلص اليه التشاور خلال اللقاء الوطني الذي دار بولاية سوسة يومي السبت والاحد 28 و29 افريل الماضيين، من ضرورة الاعلان الرسمي عن الانسحاب من الحزب الجمهوري والاعلان عن التوجه نحو تشكيل كيان سياسي جديد. وأكد السيد «محمد الحامدي»، الذي تم اختيارهُ في لقاء سوسة كمنسق عام لهذا التوجه وتفويضه لتشكيل تنسيقية وطنية للتيار الإصلاحي بالتشاور مع أعضاء المجلس التأسيسي المنتمين لهذا التيار، أن التيار الإصلاحي يضم 9 أعضاء بالمجلس الوطني التأسيسي على غرار(محمد الحامدي، محمود البارودي، نجلة بريال، ناجي الغرسلي...)، أكثر من 180 مناضلا ومناضلة من الحزب الديمقراطي التقدمي، ما يزيد عن 30 مناضلا يتبعون اللجنة المركزية للتقدمي وعدد من مناضلي الحزب بالجامعات خارج حدود الوطن (بلجيكا، انقلترا، فرنسا...). كما صرح المنسق العام للتيار الإصلاحي، بأن هذا التيار «متمسك بالإرث النضالي للديمقراطي التقدمي والالتزام بالعمل على تحقيق أهداف الثورة والمساهمة في إنجاح الانتقال الديمقراطي»-على حد تعبيره-،مضيفا «كما سنعلن خلال الأيام القليلة القادمة عن تشكيل تنسيقية وطنية للشباب وعدد من التنسيقيات الجهوية والمحلية استعدادا لتحويل هذا التيار الإصلاحي إلى حزب سياسي فاعل في الساحة السياسية ويدافع عن حقوق الانسان بأجيالها الثلاثة ويرفع شعار الحرية والهوية والعدالة الاجتماعية». ومن جانبه اكد عضو المجلس الوطني التأسيسي المنتمي إلى التيار الاصلاحي للحزب الديمقراطي التقدمي السيد «محمود البارودي»، ان السبب الكامن وراء الانشقاق عن الحزب الديمقراطي التقدمي «لا يعزى الى الاندماج في الحزب الجمهوري بقرار فردي ودون استشارة هياكل الحزب فقط،بل اكثر من ذلك أن الأزمة تعمقت بعد مشاركة احمد نجيب الشابي في المؤتمر البورقيبي الذي حضره الباجي قائد السبسي بالمنستير، وإن كانت هذه الزيارة لم تبد نية رسمية في الانضمام إلى عدد من الأحزاب التّجمعية بصفة علنية فقد كانت زيارة «الشابي» بمثابة الإعلان الضمني عن هذا التوجه ونحن لا نقبل بذلك البتة». كما أشار السيد «محمود البارودي»، الى ان الانقسام قد يكون ايجابيا وضروريا في بعض الأحيان، معتبرا شأنه شأن السيد «محمد الحامدي»، ان ما يحصل في «التقدمي» يحصل في عديد الأحزاب الأخرى ايضا،ليضيف «الحامدي» قائلا: «رغم شعورنا بالألم لقطع القنوات التنظيمية مع الحزب الديمقراطي الذي لم يعد موجودا اصلا بانصهاره في الحزب الجمهوري فإننا سنظل على ذات المبادئ والقيم التي كانت سببا في انضمامنا للتقدمي».