في الحلقة الثالثة من برنامجه «العالم غداً»، استضاف مؤسس موقع «ويكيليكس»، جوليان أسانج، الرئيس التونسي منصف المرزوقي، الذي أكد رفضه لأي تدخل خارجي في سوريا، وضرورة التصدي للحركات السلفية في تونس «التي تشكل خطراً على الديمقراطية» على حدّ تعبيره. وأكد رئيس الجمهورية، خلال الحلقة الثالثة من برنامج «العالم غداً» لمؤسس «ويكيليكس» جوليان أسانج، والذي يعرض على قناة «روسيا اليوم»، أن الإسلاميين في تونس ومصر هم في صلب العملية الديمقراطية، ويريدون ممارستها، خصوصاً أنهم أختيروا من خلال إنتخابات ديمقراطية. أما في ما يتعلق بالوضع التونسي، فقد أكد المرزوقي أن مواجهة الحركات السلفية أساسية اليوم، لأنها موالية للنظام السابق، و«قد تشكل خطراً على الديمقراطية ". وفي هذا الإطار، شدد المرزوقي على ضرورة التعاطي مع السلفيين بحذر، وعن طريق السياسة والحوار، على الرغم من أن بعضهم يرفض ذلك، موضحاً أنه أكد لقادة الأمن أنه لا مزيد من العنف في تونس ولا محاكمات غير عادلة. من ناحية ثانية، أعلن المرزوقي أنه يحاول أن يكون رئيس كل التونسيين، وأن يحافظ على مبادئه كناشط في حقوق الإنسان، مشدداً على أنه سيواجه الكثير من الصعوبات لأنه «أن تكون على الرأس الدولة لا يعني أنك تملك السلطة". إلى ذلك، أعلن المرزوقي، أن أول ضحايا الأنظمة التوتاليتارية هي أجهزة الإستخبارات التابعة لها، «لأنهم ينفذون الأوامر ويتخلون عن كل شيء، ويفقدون شرفهم وإنسانيتهم". في المقابل أكد المرزوقي أنه يرفض أي تدخل خارجي في سوريا، مضيفاً أن الحل يجب أن يكون سياسياً من خلال التوصل إلى أرضية مشتركة بين المعارضة والنظام. وعن الإختلاف بين الموقف التونسي وموقف «حزب الله» من الأحداث في سوريا، قال المرزوقي إن النظام السوري اليوم يشبه بن علي، مضيفاً أن «السوريون يعانون من نظام دكتاتوري وفاسد ووحشي، ونحن نشعر بمسؤولية تجاههم". كذلك، رأى المرزوقي أن أمين عام «حزب الله»، السيد حسن نصر الله، يعتبر أن موقف سوريا من إسرائيل أهم من دكتاتورية النظام، موضحاً أنه «نحن في تونس لا توجد لدينا هذه المشكلة، ولسنا معنيين بالصراع بين إسرائيل وسوريا»، ولافتاً إلى أنه لا توجد في العالم دكتاتورية وطنية. وأشار المرزوقي إلى أن شعبية نصر الله زادت في العالم العربي، وتحديداً في تونس، بعد حرب تموز 2006، إلا أنها اليوم انتهت، بسبب موقفه من الوضع السوري.