على هامش الجلسة العامة للمجلس الوطني التأسيسي الملتئمة أول أمس، التقت «التونسية» السيد مهدي مبروك وزير الثقافة وتوجهت له بعدد من الاسئلة خصوصا حول مشاركة تونس في مهرجان «كان» السينمائي بفرنسا فأفاد بان الوزارة عقدت اجتماعات مع غرفة المنتجين والجمعية التونسية للمخرجين وعدة اطراف أخرى، مبرزا ان الوزارة حريصة وعازمة على المشاركة في المهرجان . وبين وزير الثقافة أن قرار المشاركة انبنى على فرضية كبيرة متمثلة في أن يكون الفيلم التونسي سواء الطويل او القصير حاضرا في المسابقات الرسمية، خصوصا بعد تقييم المشاركات الماضية والذي أسفر عن نتيجة سلبية لا تليق بالسينما التونسية والثورة. وواصل الوزير حديثه بالتأكيد على ان الوزارة علمت بصفة رسمية بعدم مشاركة تونس في المسابقات الرسمية يوم 19 افريل، مضيفا انه رغم ما يتطلبه تنظيم الجناح التونسي من اموال عمومية فان الوزارة ستشارك بوفد يتقدمه الوزير، مذكرا بان سلطة الاشراف تشجع المخرجين والمنتجين على المشاركة وستتحمل نفقات الاقامة والسفر للراغبين في المشاركة. وانتقد وزير الثقافة كل من يروّج الى عدم مشاركة تونس، معتبرا ان ذلك تجنّ واتهامات جزافية ، ملاحظا ان جميع الدول التي تريد ان تسوق للسينما لا تحضر في القرية وإنما تحضر في سوق السينما، محملا ذلك الى المهنيين. واشار الوزير الى ان الحضور سيكون ثقافيا بالاساس، مضيفا بان كل من يقول إن مشاركة هذه السنة هي موقف سياسي مخطئ . وحول الاستعدادات للمهرجانات الصيفية، صرح الوزير أن الوزارة واللجان المكلفة بصدد وضع اللمسات الاخيرة لمهرجاني قرطاج والحمامات وأن جميع الفقرات شارفت على الانتهاء. أما بخصوص المهرجانات الجهوية فاقر الوزير بوجود اتصالات مع الجهات لضبط البرمجة النهائية. واكد السيد مهدي مبروك ان اسماء عديدة مرشحة لتكون حاضرة بيننا ومنها مارسيل خليفة وفرقة العاشقين ونصير شمة وصابر الرباعي ونجوى كرم، مبرزا ان هذه الاسماء هي من بين قائمة طويلة معروضة على اللجنة المكلفة بالاعداد للمهرجانات والتي هي بصدد انتقاء الاسماء وضبط القائمة النهائية.