اهتزت مدينة سليمان أمس على وقع جريمة راحت ضحيتها فتاة في ريعان الشباب تدعى هيفاء تبلغ من العمر 20 سنة وهي تلميذة بشعبة اقتصاد و تصرف بالمهعد الخاص ابن خلدون سليمان و ذلك اثر تلقيها عدة طعنات بواسطة سكين على مستوى الصدر و الرقبة من قبل شاب يعمل في مجال نقل البضائع اقتحم المعهد . و تعود اسباب الجريمة حسب ما افاد به شهود من المدينة و مقربون من الضحية الى رغبة في الانتقام بعد تواصل رفض عائلتها طلبه بخطبتها . وقال رئيس مركز الشرطة العدلية بسليمان المدينة رؤوف الحباشي ل " التونسية " انه تحول مع الاعوان لمكان الجريمة عقب ابلاغ مدير المعهد على الساعة الحادية عشر ة بوقوع جريمة داخل المعهد ،واكد الحباشي ان الفقيدة توفيت على عين المكان اثر تلقيها 6 طعنات على مستوى الصدر و الرقبة و تم الاذن بنقلها للمستشفى المحلي بسليمان بعد حضور النيابة العمومية و قاضي التحقيق و تم القبض على الجاني الذي اعترف بارتكابه الجريمة بعد حوالي نصف ساعة من فعلته .. و قال استاذ الضحية السيد حمادي المثلوثي الذي كان شاهدا على ملابسات الجريمة و كان متواجدا قبل لحظات من الطعن ان الجاني دخل المعهد طالبا مقابلة الفتاة و محادثتها لكنه منع خاصة و ان مناوشات حصلت بين والد الضحية و القاتل امام المعهد فاقتحم قاعة المخبر اين توجد الضحية و سدد لها طعنات قاتلة اودت بحياتها . و ذكر محدثنا متأثر آخر ما قالته الفقيدة لأستاذها المقرب " ما حبش يفك علي ". بدوره أكد مدير المعهد ان الفقيدة تتمتع بأخلاق عالية وهي مرحة ومنضبطة و ذات نتائج حسنة خاصة و انها لم تتحصل طيلة الثلاث سنوات التي قضتها بالمعهد على اية عقوبة او حتى اقصاء من القسم على اثر ذلك قرّر غلق المعهد و استئناف الدروس انطلاقا من يوم الاثنين القادم ... هذا وقد تم دفنها أمس اثر صلاة المغرب . فاديه هلال تصوير : الهام السالمي