عبّرت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي عن ارتياحها لقرار غلق سجن الناظور قائلة "أرحّب بقرار السلطات التونسية التي قامت، وأخيراً، بإغلاق هذا المرفق، اين كان يتم احتجاز السجناء في ظروف رهيبة، في ظلام ورطوبة داخل زنازين انفرادية تحت الأرض"، و رأت بيلاي أن خطوة إغلاق هذا السجن هو دلالة رمزيّة وقويّة تؤكّد أنّ تونس تسعى تدريجيا إلى التخلي عن الممارسات المروعة التي شهدها المعتقلون السياسيون بهذا السجن في الماضي عندما كانوا عرضةً لممارسات غير إنسانيّة وكعقاب على ممارسة حقوقهم الإنسانية العادية لا أكثر. و دعت بيلاي السلطات التونسية الى بذل مزيد من الجهود قصد تحسين ظروف المعتقلين داخل السجون التونسية مشيرة الى أن عدد الأشخاص المحتجزين في فترة ما قبل المحاكمة يفوق ال 50 في المائة . و يشار إلى ان الحكومة التونسية ستوقع قريبا مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي برنامج تعاون تقني سيتضمن نشاطات تدريب لموظّفي إدارة السجون حول مبادئ حقوق الإنسان وايضا مشاريع إصلاح للسجون بما يتماشى مع المعايير الدولية وأفضل الممارسات.