يشارك الممثل لطفي العبدلي في المسلسل الرمضاني «من أجل عيون كاترين» للمخرج حمادي عرافة وللسيناريست رفيقة بوجدي التي كتبت العديد من النصوص الدرامية الناجحة آخرها كان سيناريو مسلسل "صيد الريم". للاطلاع على الدور الذي سيلعبه في العمل الدرامي الجديد الذي ستبثه قناة «نسمة» على امتداد 30 حلقة خلال شهر رمضان القادم اتصلنا بلطفي العبدلي الذي أفادنا ان دور «عادل» الذي يجسده في احداث العمل يعد من بين الأدوار الرئيسية، وانه دور مختلف جدا عن الادوار التي قدمها سابقا. وقال الممثل في هذا الصدد: «سيقدمني المخرج في شخصية جديدة ستفاجئ المشاهد. فالدور الذي ألعبه بعيد عن أدوار «المشاكسة» التي عفرني من خلالها الجمهور» وبخصوص تقييمه للبرمجة الدرامية للقنوات العمومية ذكر العبدلي أن القنوات الخاصة دخلت في منافسة جادة وحاولت تقديم الاضافة خاصة على مستوى الانتاجات الدرامية عكس ما انتهجته القنوات الحكومية التي تسيرها عقلية «الشهرية» وتغيب عنها كل بوادر تطوير مضمون المادة الاعلامية التي تقدمها. وبرر الممثل موقفه قائلا: «لا أنكر ان القنوات العمومية عرفت بعض التحسن خاصة على مستوى مضمون المادة الاخبارية إذ يحاول العديد من الصحفيين في هذه القنوات ملامسة الواقع الاجتماعي وتقديم تغطية اعلامية محايدة. ولكن على مستوى الانتاجات «ما ثما شيء» اذ لم تحاول هذه القنوات انتاج مسلسلات تكون في مستوى تطلعات المشاهدين وتستطيع من خلالها الدخول في «السباق» الدرامي الرمضاني. فإنتاج مسلسل وحيد لا يكفي للحفاظ على نسبة مشاهدة محترمة في ظل المنافسة التي تفرضها بقية القنوات العربية والمحلية. وأتمنى أن يكون المسلسل الجديد الذي تنتجه الوطنية الأولى في مستوى جيد وأن لا تقدم لنا «مهزلة» شهر رمضان الفارط لأن ما بثته آنذاك هو ببساطة «كاراكوز» وبخصوص احالة العديد من الفنانين على «البطالة المؤقتة» بسبب قلة الانتاجات الدرامية الوطنية ذكر العبدلي قائلا: «لا أعتقدان هناك قلة في الانتاج الدرامي بل على العكس يوجد أكثر من أربع قنوات خاصة تشارك في تأثيث سهرات شهر رمضان من خلال المسلسلات والسلسلات الهزلية (السيتكوم) وغيرها من البرامج، وفي اعتقادي يوجد سببان وراء غياب بعض الاسماء التمثيلية: الأول هو سوء حظ كبير للبعض منهم والثاني أن الممثل المستبعد «في حالة» أي أن الممثل الناجح والذي يستطيع تقديم الاضافة للدور لا يمكن في الحقيقة ان يتجاهله المخرجون. وعموما فالممثل الحقيقي هو الذي لا يرضى بالاستكانة بل يحاول البحث عن حلول والخروج من «الموسم الأبيض» عن طريق التوجه الى المسرح مثلا، يجب ان يفهم بعض المنتمين الى القطاع الفني ان الممثل ليس «عرابني» ينتظر ان يستدعيه مخرج أو قناة للعمل". وحول جديده المسرحي أفادنا العبدلي أنه يواصل تقديم عروض مسرحيته «مائة بالمائة حلال Made in Tunisia» بكل من تونس وفرنسا وكندا وأن نجاح المسرحية مازال في أوجه بما أن الاقبال الجماهيري على عروضها كبير ومتواصل.