دخل منذ يوم أمس عدد من أهالي شهداء وجرحى الثورة في اعتصام مفتوح حيث نصبوا خيمة أمام مقرّ ولاية سيدي بوزيد مطالبين السلط المحلية والجهوية بالاستجابة لعدد من مطالبهم المتعلقة أساسا بمنحهم بطاقات العلاج والنقل الرسمية لا الوقتية الى جانب تمتيعهم بالتعويضات النهائية. وقد أصدر المعتصمون الذين بلغ عددهم حوالي 11 شخصا بيانا أشاروا فيه الى تجاهلهم وعدم الاهتمام بهم على غرار ما هو معمول به في الولايات الأخرى من تشغيل وإحاطة اجتماعية ومادية من طرف السلط الجهوية والوطنية. كما أكدوا دخولهم في اعتصام مفتوح الى حين تحقيق مطالبهم خاصة تلك المتعلقة بتوظيفهم في القطاع العمومي وتمكينهم من بطاقات العلاج والتنقل وإحداث مشاريع تنموية ومواطن شغل بسيدي بوزيد للحدّ من ظاهرة البطالة. وقد رفعوا أيضا العديد من الشعارات المنددة بالسياسة التي تتبعها معهم السلط الجهوية والمستنكرة لضياع حقوقهم المعنوية والمادية. ومن جهة أخرى أكد السيد عصام زارعي معتمد الشؤون الاقتصادية بمركز ولاية سيدي بوزيد لمراسل «التونسية» أنه وقع الى حد اليوم إسناد حوالي 200 بطاقة جولان لجرحى الثورة كما سيتم ابتداء من يوم الخميس القادم إنهاء إجراءات تسليم بطاقات جريح الثورة بالإدارة الجهوية للصحة العمومية. كما أشار الى أن مطلب التشغيل الذي يرفعه المعتصمون يخضع بالأساس للبرنامج الوطني لتشغيل عائلات الشهداء وجرحى الثورة وذلك بعد تحديد القائمة النهائية للشهداء والجرحى والمصادقة على الميزانية التكميلية لسنة 2012.