نفذ متساكنو ولاية قبلي اضرابا عاما تواصل حتى يوم أمس وهو الإضراب الذي دعا إليه الشباب المعتصم بشكل تلقائي. وقد تضامن معهم متساكنو ولاية قبلي مما أضطر منظمات ونقابات الاتحاد الجهوي للشغل بقبلي إلى إصدار بيانات مشاركة ومساندة صدر آخرها قبل سويعات من تنفيذ الإضراب الذي نجح بنسبة 100 بالمائة في مدينة قبلي رغم إعلان الحكومة عن إقالة الوالي مساء أول أمس. ويؤكد متساكنو ولاية قبلي أن مشاكلهم أكبر من تغيير وال أو مسؤول جهوي بل هي أعمق وأشمل حيث عبروا عن ضرورة محاسبة رموز الفساد الذين يستقبلون كل وال جديد ويجندونه لخدمة مصالحهم. كما يشكو شباب قبلي من عدم وجود مشاريع كبرى بالجهة مدرجة في برنامج عمل الحكومة لسنة 2012 رغم تمتع أغلب الولايات الداخلية بمشاريع ذات قدرة تشغيلية كبيرة. وقد كان من بين مطالب لجنة تنظيم الإضراب حضور ممثلين عن الحكومة ليعقدوا جلسة عمل خاصة بولاية قبلي مع لجنة المتابعة التي انبثقت عن الإضراب تنظر في مسائل كفيلة بحل مشاكل التنمية بالجهة وفي حالة عدم استجابة الحكومة لهذا المطلب سيواصل متساكنو ولاية قبلي نضالهم بأشكال أخرى. عشية الاثنين انعقدت جلسة ضمت اللجنة المنظمة للاضراب حضرها ممثلو بعض الاحزاب بالجهة لتدارس الوضع وتم الاتفاق على تشكيل لجنة جهوية تنموية مهمتها تحديد مطالب متساكني الجهة على ان يقع ارسالها الى رئيس الحكومة. هذا وقد فتحت المحلات التجارية ابوابها صبيحة أمس فيما تواصل الاضراب في قطاع الوظيفة العمومية.