سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حارس مرمى مستقبل المرسى "زياد الجبالي" ل "التونسية" :هدفنا رابطة الأبطال الافريقية وبقائي في «المستقبل»جدار عازل بيني وبين المنتخب ولا علاقة لوالدي بترسيمي في تشكيلة المرسى
من مواليد 28 جويلية 1990، تدرج بجميع الأصناف وأول ظهور له كان الموسم الفارط في آخر جولة من البطولة ضد القوافل الرياضية بقفصة لتؤشر تلك المباراة على ميلاد حارس شاب وعملاق جديد في حراسة الشباك، سطع نجمه في سماء الكرة التونسية هذا الموسم ورسم نفسه في تشكيلة المدرب الفرنسي «جيرار بوشار» او بالأحرى فرض نفسه عنوة وأضحى ركيزة من الركائز الأساسية للقناوية، ضيفنا اليوم هو الحارس الشاب للمستقبل الرياضي بالمرسى «زياد الجبالي» الذي كان لنا معه الحوار التالي: في البداية، نرحب بك، لو تطمئنا على صحتك؟ الحمد لله، بألف خير، شكرا لكم أنتم على هذه الاستضافة. لو تحدثنا عن بداياتك، ماهي الفرق التي انتميت إليها؟ أنا ابن المرسى وابن الجمعية ولم أتقمص الا الأزياء «الخضراء والصفراء»، تدرجت بجميع الأصناف وها أنا اليوم في الفريق الأول أذود عن ألوانه. "زياد الجبالي" اسم برز في تشكيلة المستقبل دون سابق اعلام. ما الذي حصل بالضبط وكيف انتقلت من حارس هاو الى الحارس الأول؟ (ضاحكا).. لا يوجد سرّ في العملية، فقط العمل والانضباط وخاصة الصبر، هذا كل ما في الأمر فتعبي في التمارين لم يذهب سدى وها أنا أجني ثمار صبري واستغللت الفرصة أحسن استغلال، رغم عديد العراقيل التي واجهتها و»الرهبة» و«الخوف» في أولى مبارياتي مع فريق الأكابر.. ماذا تقصد بالصعوبات؟ ككل لاعب يجد نفسه بين ليلة وضحاها في التشكيلة الأساسية لفريق الأكابر، صحيح انتابتني فرحة عارمة لكنها ممزوجة كما أسلفت الذكر بالخوف من تحمل مسؤولية كبيرة خاصة مع صغر سني لكن والحمد لله تمالكت نفسي وآمنت بحظوظي وكنت على قدركبير من الرصانة والتركيز والحضور الذهني وتجاوزت تلك الصعوبات مع مرور المباريات. البعض لم يبد ارتياحا لتنصيبك الحارس الأول، ما صحة ذلك؟ بالفعل، بعض المسيرين كانوا رافضين لاستقدامي الى الفريق الأول وعارضوا هذه الفكرة بشدة بتعلة صغر سني وغياب الخبرة لدي. هذا الأمر حز في نفسي كثيرا خاصة أن ما أتاه هؤلاء المسيرون الذين يتبجحون بانتمائهم للمستقبل لم يكن الغرض منه الخوف على شباك المستقبل وإنما السعي للاطاحة بي وخدمة مصالح حراس آخرين انتدبهم الفريق في الصائفة الفارطة. تقصد «عبد الرحمان الخياطي» حارس النادي الافريقي؟ لا، ليس بالضبط وإنما الجميع في المرسى يدرك جيدا التحركات في الأروقة ولعبة الكواليس التي سعى من ورائها البعض الى استهدافي ومحاولة اقصائي حتى لا أكون في الفريق الأول، وهذه «المؤامرة» لم تزدني الا إصرارا وعزما على مواصلة البذل والعطاء لأنني كنت مؤمنا أن من انتدبهم الفريق ليسوا أفضل مني. على ذكر «الخياطي»، ما حقيقة خلافك معه، وهل صحيح أن تلك المناوشة بينكما تسببت في فسخ عقده مع المستقبل؟ لا علم لي بالموضوع ولا أدري عن أي خلاف تتحدثون وعلاقتي به جد متميزة ولكم أن تعودوا اليه وتسألوه ان أردتم، اما بالنسبة لفسخ عقده فكل ما أعلمه ان المسؤولين لم يقتنعوا به لا أكثر. في المقابل فإن رواية أخرى تؤكد أن والدك «عمر الجبالي» ساهم بشكل أو بآخر في فسخ عقد «الخياطي» حتى يتسنى له إقحام ابنه في التشكيلة الأساسية، ما مدى صحة ذلك؟ مستغربا.. سكت لبرهة ثم قال: لا أدري من يسعى الى حبك مثل هذه السخافات ولعلمكم لم يكن لوالدي أي دخل لا في ما ذكرتم عن فسخ عقد الخياطي ولا في ترسيمي في التشكيلة الأساسية و «عمر الجبالي» مرافق وليس مدرب المرسى ومن العيب أن يتم تقزيمي بهذه الطريقة وربط نجاحاتي مع «المستقبل» حاليا بوالدي وتدخلاته. نعود الى مسيرة المستقبل هذا الموسم التي تزامنت مع النجاحات الى أبعد الحدود ورغم ذلك فإن التشكيك في النتائج مازال يتبع الفريق حيث يؤكد البعض أن مصيركم هذه السنة سيكون كمصير السنوات الأخيرة؟ أتمنى أن يواصل «الصائدون في الماء العكر» في شكوكهم ولن أرد على أعمدة الصحف، فقط سنرد على المستطيل الأخضر و«العبرة بالخواتيم» وشخصيا أنتظر نهاية الموسم بفارغ الصبر حتى أبين لهم وأقنعهم أن مستقبل المرسى أضحى واقعا كرويا وليس ظاهرة قابلة للاضمحلال. بعد 17 جولة من عمر البطولة، ماهي طموحاتكم لباقي المشوار؟ نحن نحتل حاليا المركز الثاني مناصفة مع النادي البنزرتي ونسعى الى مواصلة حصد النقاط في كل مباراة نخوضها للوصول الى هدفنا. ما هو الهدف الذي وضعتموه هذه الموسم؟ احتلال المركز الثاني وضمان المشاركة في كأس رابطة الأبطال الافريقية، فهذا حلم أصبح يراود جميع المرساوية. ذكرتم المركز الثاني، وتغافلتم عن التتويج باللقب، هل هذا نابع من ايمانكم أن أمر البطولة قد حسم؟ للأسف، نعم، الترجي كالعادة عاد من بعيد وبسط سيطرته على البطولة وهو مراهن بجدية، لذلك لم يتبق لنا سوى التفكير في المركز الثاني وسندافع عن أحقيتنا في المشاركة الافريقية مهما كلفنا الأمر. في صورة وصولكم الى مبتغاكم فهذا لن يكون بمنأى عن خبث ودهاء «بوشار»، هل تشاطرني الرأي؟ بكل تأكيد «جيرار بوشار» مدرب كفء ولمساته تقيم الدليل على الزاد الذي اكتسبه ووظفه احسن توظيف في المرسى وهاهو يجني ثماره وأتمنى أن نساعده في تتويج مسيرته على الأقل باحتلال المركز الثاني والمشاركة في احدى المسابقات الافريقية. أمر آخر يجب التطرق اليه، فالهيئة أيضا ساهمت بشكل كبير في ما وصلنا اليه من نتائج إيجابية من خلال سعيها الدؤوب الى توفير كل ممهدات النجاح. وضعتم هيئتكم في موقف حرج في ظل منح الفوز المطالبة بدفعها لكم، ما حقيقة الوضع المادي حاليا بالفريق؟ أولا، لم نضع السيد رئيس الجمعية «ماهر بن عيسى» في أي موقف حرج بل على العكس مازلنا لم نتسلم منحة شهرين فقط وهو يفي بجميع تعهداته والتزاماته تجاهنا وهو بمثابة الصديق والأخ الى جانب أنه يستمع الى جميع شواغلنا وساعدنا كثيرا في الحصول على قروض بنكية وسيارات. ألا تخشون أن تلقوا مصير النادي البنزرتي، ويشهد مستواكم تراجعا كبيرا؟ نعم، هناك بعض الخوف في هذا السياق خاصة في ظل ضغط المباريات ومحدودية الرصيد البشري ومع ذلك سنسعى الى كسب الرهان ومقاومة كل العوائق لإعلاء راية المستقبل. على المستوى الشخصي ماهي طموحات زياد؟ أود مواصلة المسيرة مع «المستقبل» وإحراز المركز الثاني في بطولة هذا الموسم ثم الالتحاق بجمعية كبيرة ثم الاحتراف بأحد الدوريات الأوربية. ماذا عن تعزيز صفوف المنتخب الوطني التونسي؟ الأكيد ان حلم تقمص أزياء المنتخب والدفاع عن ألوانه حق مشروع، لكن مادمت في «المستقبل» لا أستطيع أن أفكر في هذا الموضوع. ماذا تقصد بالضبط؟ شئنا أم أبينا اللاعبون في الفرق المتوسطة والصغرى لا يستهوون المسؤولين الكبار لذلك من الصعب أن اجد نفسي في المنتخب حاليا لا لشيء الا لأنني حارس في مستقبل المرسى. هل يعني ذلك أن هناك سياسة المكيالين في الالتحاق بالمنتخب؟ شخصيا أقر بوجود ذلك وهو ما يدفعني الى مزيد البذل والعطاء والالتحاق بإحدى الجمعيات الكبيرة في تونس حتى أصل الى مبتغاي. ما هي الرسالة التي تود أن تبلغها للمدرب سامي الطرابلسي؟ أتمنى له النجاح والتوفيق وأن يضع في حسبانه حارسا اسمه «زياد الجبالي». بماذا تريد أن تختم؟ ضاحكا، لطالما كنت أطالع الصحف في بداياتي وكان هذا السؤال يثير ضحكي وكنت أتساءل داخليا ماذا يمكنني أن أجيب لو كنت مكان المتحدث، هل أشكر الجريدة أم ماذا؟ على كل أود أن أختم بشكر مدرب الفريق «جيرار بوشار» ومدرب الحراس «منجي المليكي» اللذين يعود لهما كل الفضل في ما وصلت اليه، كذلك لا أنسى دور الهيئة التي تساندني على الدوام وأعد جماهير «المستقبل» بمستقبل أفضل.