نفذت أمس النقابات الجهوية للأمن الوطني بالقيروان مسيرة احتجاجا على الاعتداءات التي يتعرض لها عون الأمن داخل وخارج أوقات العمل. وشاركت في المسيرة أطراف عديدة متكونة من مجتمع مدني وأحزاب وسواق «التاكسيات» وسيارات الأجرة وبلديات وحماية مدنية رافعة عدة شعارات منها: «بالروح والدم نفديك يا علم» و«ين الحق ومطلبنا مستحق» و«يا حكومة البوليس ولد الشعب» و«الشعب والأمن يد واحدة»... وغيرها من الشعارات الأخرى. وقد انطلقت المسيرة في حدود الساعة العاشرة والنصف من أمام المنطقة الجهوية للأمن الوطني واتجهت نحو باب الجلادين وبعد ذلك تجمع المحتجون أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل لقراءة البيان الرسمي لقوات الأمن الداخلي وتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء ثم العودة الى منطقة الأمن. وقال السيد الناصر الصالحي الناطق الرسمي باسم النقابة الجهوية للأمن الداخلي بالقيروان ل «التونسية» «هذه المسيرة جاءت نتاج ما تتعرض له المؤسسة الأمنية من انتهاكات واعتداءات جسدية ولفظية ومعنوية وصلت الى القتل العمد أسفرت في غضون أسبوع واحد عن تشييع جنازتي زميلينا محمد النهاري وجلول العيساوي. وقد نظمنا هذه الوقفة الاحتجاجية تنديدا بما تتعرض له المؤسسة في غياب صمت الحكومة الحالية مما ولد حالة احتقان شديدة في نفوس أعوان قوات الأمن بجميع جهات البلاد التونسية ونظرا لخطورة الوضع وعدم استجابة السلطة للمطالب الأمنية وعلى رأس المطالب الاسراع بوضع قانون يحمي قواتنا.